بعد تطبيق برنامج دعم تجديد سيارات الأجرة من الصنف الأول .. أربابُ و سائِقو سيَّارات الأجرة “يَسخَرون” من بدائِل المُقاتلة الألمانيَّة - أكادير انفو - Agadir info

بعد تطبيق برنامج دعم تجديد سيارات الأجرة من الصنف الأول .. أربابُ و سائِقو سيَّارات الأجرة “يَسخَرون” من بدائِل المُقاتلة الألمانيَّة

21 فبراير 2016
بقلم:
0 تعليق

Grand-Taxi-Dacia-Lodgy-Mercedes-240

لم يحظ بعد على ما يبدو برنامج دعم تجديد سيارات الأجرة من الصنف الأول الذي دخل حيز التنفيذ،  برضى جنود طرقات المغرب من سائقي و أرباب سيارات الأجرة من الصنف الأول، بعد التباطؤ الذي تشهده العملية رغم مرور سنة و نصف عن المرسوم رقم 469-14-2 المنظم للعملية، و القاضي بتقديم منحة 80 ألف درهم للراغبين في استبدال آلياتهم القديمة و اغلبها من نوع مرسيدس 240.

رغم إغراءات المبلغ المقدم مقابل الثمن الحقيقي للسيارات الحالية التي لا تتجاوز قيمتها نصف إلى ثلثي هذا المبلغ، إلا أن استمرار أكثر من 90% من المقاتلات الألمانية في الدب على طرقات المملكة، قد تكون له أسباب وجيهة، تصرف أنظار ” الكسابة” و “الشوافرية” عن العرض، و تبقيهم وراء مقاود عجائزهم التي لا زالت قادرة على أداء الواجب المنوط بها.

في هذا الصدد و رغم أن الأهداف التي أتى بها القرار تسعى إلى “تحسين ظروف العمل والدخل بالنسبة للمهنيين” … و “تخفيض باقي تكاليف الاستغلال، خاصة فيما يتعلق بتكاليف الإصلاح والصيانة؛” إلا أن واقع من خاضوا غمار التجربة يشير إلى عكس المأمول من العلمية، في ظل التهاب قطع غيار هذه السيارات و ندرتها مقارنة بمثيلاتها في M240، علاوة على العيوب الكثيرة التي سرعان ما تظهر على بعض الأنواع الرخيصة، صينية أو فرنسية الصنع، تتعلق أساسا بالأبواب و ضعف تحملها للوزن و عدم ثباتها على الطرقات في حالة السرعة و السيارة فارغة، إضافة إلى تفكك مكوناتها الداخلية ما يصدر أصواتا تشبه مؤخرة الفرنسية العجوز R4.

قال أحد السائقين المهنيين من غير المتحمسين للتجربة لهبة بريس أن السبب الرئيسي لعدم الإقبال على تحديث آلياتهم، يرجع بالأساس إلى الحالة الميكانيكية التي وصلت إليها أغلب السيارات البديلة بعضها لا يزال غير مرقم -W-! رغم أن أعمارها لا تتجاوز متوسط سنة واحدة، مقارنة بالألمانية العجوز، المحافظة على قوتها و متانتها و تحملها، و ذلك في انتظار نتائج تجربة بعض السائقين لسيارات أغلى نسبيا، أغلبها أو ألمانية من شركة “فولكسفاكن” أو يابانية، و التي قد تكون البديل الأنسب لمن يستطيعون تغطية فارق المنحة المقدمة و ثمن هذه السيارات.

جدير بالتذكير أن آخر أجل لوضع طلبات الاستفادة من المنحة هو 31 أكتوبر 2016، إلا أن عدم تنصيص المرسوم و القرارين اللذان أعقباه على إلزامية التجديد، قد يضطر بعض الحرفيين للإضراب صفحا عن هذا التغيير، مفضلين سيارة قديمة و قوية بقطع غيار رخيصة و استهلاك وقودي مقبول على ذات واجهة أنيقة لا غير تضطر السائق عند كل توقف للنزول من السيارة للشحن و التفريغ !

من باب الفكاهة، يستمر بعض السائقين في نشر مقاطع فيديو قديمة لتجارب المناورة التي تقوم بها M240، و قدرتها على التحمل، و قوة محركها، معتبرين ذلك السبب الحقيقي في سعي الحكومة لسحبها إرضاءً لشركات فرنسية، ستنهك جيوبهم مستقبلا بسبب قطع الغيار.

رشيد أكشار : هبة بريس

تعليقات الزوّار (0)