الجريمة والعدالة بعد اتهام أسرَة من تارودانت لأطر صحيّة بقتل طفلها المنتظر في المستشفى الإقليمي لتارودانت … المديرية الجهوية للصحة بسوس توضح …
خرجت المديرية الجهوية للصحة بسوس ببلاغ توضيحي، توصل الموقع بنسخة منه، تكشف من ورائه حيثيات خبر نشره مصدر إعلامي وطني، يوم السبت 27 غشت 2016، تحت عنوان ” أسرَة تتهم أطرا صحيّة بقتل طفلها المنتظر في مشفى تارودانت “، يتهم فيه ” إبراهيم بوهوش ” زوج السيدة الحامل ممرضات وأطر المستشفى المحلي لتارودانت بالتسبب في وفاة طفلهم المنتظر بسبب الإهمال.
وتعود أطوار الحادثة إلى أن سيدة عانت معاناة منذ وصولها من دوارها إلى مركز صحي بجماعة الكفيفات ثم إحالتها على المستشفى المحلي لأولاد تايمة قبل توجيهها إلى المستشفى الإقليمي بتارودانت حيث خضعت لفحوصات أخرى، وتقرّر الاحتفاظ بها رهن المتابعة الطبية، طيلة ثلاثة أيام، وأورد أثناء سرده لتفاصيل معاناة زوجته بمستشفى تارودانت، أن المكلفات بالجناح “قُمن بطرد زوجته من قاعة الولادة والزج بها في إحدى الغرف، فخرجت إلى حديقة المستشفى تحت تأثير ألم المخاض، وافترشت الأرض وهي تصرخ بأعلى صوتها إلى أن ولدت مستعينة بيديها في إخراج الجنين”، بعد أن رفضت ممرضات جناح الولادة مساعدتها على وضع مولودها، يقول الزوج، الذي أضاف أن زوجته “أهينت أبشع إهانة، دون تقديم المساعدة لها”.في مشهد قال إنه “بشع، نجمت عنه وفاة المولود”.
وأكدت المديرية الجهوية للصحة بأنها قامت بإجراء بحث في الموضوع، حيث تبين لها أنه بتاريخ 15غشت 2016، استقبلت السيدة “غزلان.ح”، 26 سنة، بالمركز الصحي لكفيفات مستوى ثاني مع دار الولادة، من طرف المولدة، حيث تبين بعد الفحص السريري أن حالة الجنين الصحية كانت حرجة “غياب نبضات القلب لدى الجنين” وتستدعي إحالتها إلى المركز الاستشفائي الإقليمي بتارودانت، حيث تم استشفاؤها في مصلحة الولادة، وخضعت إثر ذلك لعدة فحوصات من طرف طبيب النساء والتوليد، وتبين، بعد الفحص بالصدى، ما يؤكد نتيجة الفحص الأولي بوفاة الجنين، وتقرر ولادتها بطريقة طبيعية.
وأفادت المديرية في بلاغها بأنه بتاريخ يوم الخميس 18/08/2016 في الساعة 1و 40 دقيقة أرادت السيدة “غزلان.ح” الخروج من قاعة الولادة، وتم منعها من طرف المولدة، وذلك نظرا لحالة المخاض التي كانت عليه، وفي نفس اليوم في الساعة الثانية صباحا تمت الولادة بوضع جنين ذكر متوفى، كما كان مشخصا خلال الفحص الأولي.
وأشادت المديرية، وفق نفس المصدر، بالمجهودات التي تبذلها الأطر الطبية والتمريضية من أجل توفير خدمات صحية للمواطنات والمواطنين، منددة بمثل تلك المغالطات التي تمس و تضرب عرض الحائط بمصداقية مهنيي الصحة الذين يشتغلون ليل نهار وفي ظروف صعبة إيمانا منهم بنبل رسالتهم الإنسانية قبل كل شيء.
هذا وأشارت المديرية الجهوية للصحة بجهة سوس إلى أن صحة المواطنين يجب أن تظل في منأى عن المزايدات السياسوية، بل كان حريا بالسيد ممثل المجتمع المدني أن يراسل أو يتصل بالمسؤولين محليا أو جهويا أو مركزيا من أجل فتح تحقيق في الموضوع ومعرفة الحقيقة وليس الاستماع لطرف واحد.
وطالبت المديرية الجهوية للصحة بجهة سوس ماسة، ضمن بلاغها، بضرورة التأكد من صحة المعلومات ومصداقية مرجعيتها تجنبا لكل ما من شأنه بث مغالطات وأخبار زائفة، خاصة حينما يتعلق الأمر بصحة وسلامة المواطنات والمواطنين.