أكادير انفو TV بالفيديو والصور … ها شنو موجد البوليس د أكادير من تعزيزات لتأمين مهرجان تيميتار 14
أرخى الهاجس الأمني بظلاله على مجريات متابعة مهرجان تيميتار في دورته ال 14، وكما كان متوقعا فقد تعبأت له مدينة أكادير بكامل أجهزتها، وخاصة الأمنية، التي استنفرت جل عناصرها من قوات أمن وقوات مساعدة وعناصر السلطة المحلية.
الهاجس الأمني بدا واضحا من خلال متابعة أكادير أنفو للعرض الأمني، الذي واكبته تعليمات الإنتشار، عشية اليوم بساحة ولي العهد المقابلة للمجلس البلدي لأكادير، والتي أكد من خلالها والي الأمن بالمدينة، عبر كلمته الموجهة لمختلف التعزيزات، على التحلي باليقظة خلال هذا التحدي الأمني، وذلك بحضور مسؤولين أمنيين ودوريات متحركة للمراقبة؛ تستعمل آخر تقنيات التصوير، هذا فضلا عن انتشار رجال أمن بزي مدني، وفق هدف واحد، هو منع تشكل أي تجمعات أو اشتباكات او فوضى يمكن أن تندلع، ويستغلها البعض لارتكاب أعمال اجرامية.
هذا وقد احتضن مقر ولاية الأمن منذ أيام اجتماعات تحضيرية قصد دراسة الجوانب التنيظيمية وبلورة مخطط عمل المصالح الامنية طيلة أيام المهرجان؛ كما تم استقدام تعزيزات أمنية إضافية من مختلف مدن المملكة بغية ضمان تغطية جيدة لمختلف مواقع الاحتفال دون إغفال باقي القطاعات المدينة، والتي حظيت بدورها بنصيبها من التغطية الامنية.
وعلى غرار الدورة الماضية، رصدت للنسخة الحالية وسائل بشرية متخصصة تتكون أساسا من فرق خاصة وفرق الحماية المقربة، الفرقة الجهوية للتدخل، فرق كشف المتفجرات وفرق المكلبة، بالإضافة إلى فرق متخصصة في أنظمة الاتصال، إلى جانب وسائل لوجيستيكية منها كاميرات المراقبة المحمولة على السيارات وكذا سيارات مجهزة بأنظمة التنقيط، فضلا عن آليات أخرى متطورة، وذلك بهدف إنجاح فعاليات هذا المهرجان.
كما نصبت سدود إدارية متنقلة بجميع المحاور الرئيسية بالمدينة وتم تعزيز السدود القضائية المنصبة بمداخل المدينة بعناصر إضافية، علاوة على تعزيز التواجد الأمني بالشاطئ والرمال وبالمنتزه، عبر تعبئة دراجات رباعية الدفع ودوريات راجلة وأخرى راكبة، مع الاستعانة بالكاميرات المحمولة بواسطة السيارات قصد رصد جميع التحركات المشبوهة سواء بمواقع الاحتفال أو بالمحاور التي تعرف توافد المواطنين، فضلا عن تعبئة فرقة خاصة على مستوى المداومة تتكلف خصيصا بالقضايا المسجلة خلال أيام المهرجان.
هذا، وقد سبق هذه الترتيبات إجراء عمليات مسح بواسطة أجهزة كشف المتفجرات وفرق المكلبة على مستوى المنصات والمواقع التي ستعرف تنظيم التظاهرات الفنية، مع وضع حواجز حديدية لمنع الولوج إلى المنصات والكواليس، فضلا عن تشديد المراقبة في العمق على الأشخاص المتوافدين على مواقع الاحتفال.
ولعل أبرز المهام التي ستديرها القوات الأمنية بامتياز، هو التمكن من مواكبة حضور المهرجان من منصاته المختلفة عقب نهاية السهرات المبرمجة، إلى محطة الباطوار، التي ستعرف انتشار عشرات العناصر على طول المحطة المخصصة لسيارات الأجرة الصغيرة والكبيرة؛ في فضاء يعتبر الشريان النابض الثاني لمحور الحركية السكانية بالمدينة، بعد محطة انزكان، للمساهمة في ضمان ركوب المتوافدين على المهرجان بدون أية فوضى.
و للإشارة فأغلب السهرات المدرجة تنتهي عادة عند منتصف الليل، وهي الساعة التي يتضاعف بها عبئ العمل بالنسبة لرجال اﻷمن، لكن بفضل رباطة التعليمات المحكمة والمعقلنة التي توجههم، سيعملون على تفرقة الجماهير المنتظرة باﻵلاف، و عدم العودة لبيوتهم إلى حين التأكد أن كل اﻷمور تحت السيطرة.
فتحية إعلامية لكل اﻷجهزة اﻷمنية بأكادير وأعوان السلطة ورجال الوقاية المدنية وكل من يتعاون على نشر اﻷمن بحاضرة سوس سواء كان اﻷمر بتكليف أو بتشريف.
الحسين شارا