اگادير… ( + فيديو وصور ) شركة DECAROC السوسية المتواجدة ب ” بلفاع ” تبدع في مجال ” الزليج المغربي ” و تتميز بمعرض مهن البناء والتجيز وحرف الصناعة التقليدية - أكادير انفو - Agadir info

اگادير… ( + فيديو وصور ) شركة DECAROC السوسية المتواجدة ب ” بلفاع ” تبدع في مجال ” الزليج المغربي ” و تتميز بمعرض مهن البناء والتجيز وحرف الصناعة التقليدية

24 أبريل 2019
بقلم: أكادير أنفو
0 تعليق

تميز أحمد أبودرار ضمن فعاليات المعرض الوطني لمهن البناء والتجهيز وحرف الصناعة التقليدية، والذي أفتتح يوم أمس الثلاثاء بمدينة أكادير، باعتباره أقدم على تسويق حرفة تعتبر من الموروث الثقافي العريق للمملكة المغربية ةتحسيدا لمكون طورته الحضارة الإسلامية، وخلقت تراثا متنوع، ليجد زوار المعرض، أنفسهم في معرض شركة DECAROC MAROC  في تماس مباشر مع مزيج متقن من الحداثة والأصالة في مكان واحد يستثير حواسهم الخمس.

تعلق رغم المعيقات

يعكس استمرار صناعة الزليج ” المغربي ” رغم المعيقات، حيوية ثقافة المغرب من خلال تعلق المغاربة بمختلف فئاتهم بالزليج منذ مئات السنين، واستمرار الطلب عليه خاصة من الفئات المتوسطة والطبقات العليا.

ويتميز رواق « DECAROC MAROC » بعرض مجموعة من نماذج ” الزليج المغربي ” بطريقة حية، حيث تفنن صناع الشركة السوسية في إظهار إبداعاتهم التي تحملنا في سفر عبر الزمن، من خلال إنتاج لوحات فنية تعكس التنوع الكبير للرصيد الحضاري والثقافي والتراثي للمملكة، وتبين قدرة الصناع التقليديين بالشركة  على تحويل مختلف أنواع المواد الخام إلى تحف فنية متميزة يدوياً وبأدوات بسيطة.

الجودة رأسمال الصانع

يقول أحمد أبودرار، مسير شركة « DECAROC MAROC »، المشاركة في المعرض، إنه يعمل على إحياء صناعة ” الزليج المغربي ” وتشجيع استعماله في مختلف الأوساط الاجتماعية بالمغرب وخارجه.

ويعتبر أبودرار فن ” الزليج المغربي ” من الفنون الإبداعية الراقية، التي تشتهر به مدن مغربية عديدة، حيث يستلهم خصائصه الفنية والجمالية مما تم توارثه عن الأجداد، مع إضفاء لمسة الحاضر من الأشكال والفسيفساء.

ويضيف، أحمد أبودرار، الذي بدأ العمل على فن ” الزليج التقليدي ” منذ ما يزيد عن عشر سنين ، إن هذه المهنة تتطلب الصبر والتفاني والحب، مؤكداً أنه يجب تعلمها في الصغر لتختلط بدم الصانع لأنها تتطلب جهداً وتركيزاً وإتقانا لضمان الجودة المطلوبة التي اعتبرها المتحدث الرأسمال الحقيقي للصانع التقليدي.

أصول مورسكية وتطوير أنامل مغربية

ويشير المتحدث إلى أن الزليج المغربي قد تميز بخصائص فنية وتقنية أكسبته شهرة كبيرة، واستطاع حرفيوه ” المعلمية ” الموازنة بين متغيرات العصر مع الاحتفاظ بطابعه سواء في صناعته أو شكله، موضحاً أنه يشكل جزءا من أصالة المعمار المغربي، ابتداء من المنازل البسيطة إلى للقصور والمعالم التاريخية ليضفي عليها فخامة مترفة.

ويعتقد المتحدث بأن الزليج قد دخل إلى المغرب عن المورسكيين القادمين من الأندلس بعد سقوطها، وكان يمثل عالماً خاصاً بالمجتمع الأندلسي نشأ مع أمراء الممالك وانتقل إلى أماكن معينة بعد خروجهم إلى مدينتي فاس ومكناس.

رواج وعودة إلى الأصل

وأكد أبودرار على أن صناعة ” الزليج المغربي” تعرف انتعاشاً ملحوظاً رغم ارتفاع أسعارها، باعتباره مادة حية تتفاعل مع الطقس، بحيث يعطي البرودة في الصيف والدفء في الشتاء، إلى جانب إمكانية محاكاة الزليج للعديد من التجسيدات الممكنة، فتمكن وفق المتحدث من نيل الإعجاب وتزايد الطلب عليه من قبل مواطنين وجدوا فيه مبعث تغيير ديكور المنازل والمباني الخاصة.

الحسين شارا

 

 

تعليقات الزوّار (0)