انتهاء موعد الحملة الانتخابية قبل قليل في منتصف الليل وتطلع لغد أفضل - أكادير انفو - Agadir info

انتهاء موعد الحملة الانتخابية قبل قليل في منتصف الليل وتطلع لغد أفضل

3 سبتمبر 2015
بقلم:
0 تعليق

 

A man casts his ballot for the legislative election at a polling station in Casablanca November 25, 2011. The Justice and Development Party (PJD) said it had won the largest number of seats in Morocco's parliamentary election on Friday. REUTERS/Macao (MOROCCO - Tags: POLITICS ELECTIONS) - RTR2UH9G

انتهت رسميا في منتصف الليل موعد الحملة الانتخابية للانتخابات المحلية والجهوية المقررة يوم غد الجمعة في المغرب وسط أجواء متفائلة، وذلك غداة تفعيل الدستور الجديد.

و حاول خلالها مختلف المرشحين استمالة الناخبين في عملية الاقتراع التي ستجرى غدا الجمعة لاختيار أعضاء المجالس المحلية والجهوية، وتميزت الحملة الانتخابية التي دامت 13 يوما، بمستوى جيد من خلال طريقة تدبير الأحزاب السياسية لحملاتها الانتخابية، حيث عبر كثير من هذه الأحزاب عن نضج سياسي مكنها من تحقيق التجاوب المنشود مع المواطنين عبر مختلف الوسائل، خاصة منها وسائل التواصل الاجتماعي.

وكان لافتا في الحملة الانتخابية التي شاركت فيها الأحزاب المغربية، موقف وزارة الداخلية التي مارست حياذا إيجابيا، حيث رغم عدم اشرافها على الانتخابات وتفويت هذا الحق لرئاسة الحكومة، من خلال منع أعوانها ومسؤوليها من التدخل في الحملة الانتخابية، وتطبيق القانون بكل صرامة خصوصا ما يتعلق باستغلال الوسائل العمومية في الحملات الانتخابية.

في السياق ذاته ذكر مراقبون أن الحملة الانتخابية مرت في أجواء عادية، وأن جميع الأحزاب تعاملت بنوع من الشفافية مع المواطن العادي، ورغم أن الحملة لم تخلو من بعض المناوشات الحزبية والتي تدخل في إطار الصراع السياسي والإيديولوجي، إلا أن المراقبين خلصوا أن الأحزاب السياسية عبرت في نهاية المطاف عن وعي سياسي بأهمية المرحلة الحالية، حيث ركزت على تقديم البرامج السياسية، لكن المراقبين لاحظوا في الوقت ذاته استمرار بعض الممارسات العتيقة التي ألفت مجموعة من الأحزاب استعمالها في مثل هذه المناسبات، من قبيل توظيف الأطفال الصغار والنساء واستغلال الحفلات الاجتماعية لتمرير خطابات سياسية.

إن المواطن المغربي الذي سيدلي غدا بصوته لاختيار ممثليه المحليين والجهويين، سيكون أمام امتحان صعب، امتحان اختيار مستقبل المغرب في ظل الدستور الجديد، ويبقى الرهان الأكبر هو تحقيق نسبة مشاركة عالية تنم عن وعي سياسي لدى المواطن المغربي الذي بات في صلب النقاش السياسي الذي عرفه المغرب منذ خطاب 9 مارس الماضي، وهو بذلك معني أكثر من أي وقت مضى من أجل وضع لبنة المغرب الجديد، وهو ما يفرض على جميع المغاربة التصويت بكثافة بغض النظر عن الحزب الذي سيحتل الصدارة لتدبير الشأن العام، لأن المغرب اليوم يحتاج إلى كل سواعد أبنائه لبنائه من أجل الأجيال اللاحقة.

 

تعليقات الزوّار (0)