المغرب يحتفل اليوم بذكرى استرجاع وادي الذهب … محطة تاريخية كبرى في ملحمة الوحدة وتكريس المسار التنموي المتواصل - أكادير انفو - Agadir info

المغرب يحتفل اليوم بذكرى استرجاع وادي الذهب … محطة تاريخية كبرى في ملحمة الوحدة وتكريس المسار التنموي المتواصل

14 أغسطس 2017
بقلم:
0 تعليق

تحل اليوم الإثنين 14 غشت  2017  الذكرى الثامنة والثلاثون لاسترجاع أقاليم وادي الذهب الى حظيرة الوطن الأم، ففي مثل هذا اليوم من كل سنة  يستحضر الشعب المغربي هذه المحطة التاريخية الكبرى، وملحمة الوحدة الوطنية ومبدع المسيرة الخضراء، الراحل جلالة المغفور له  الملك الحسن الثاني،  لاسترجاع اقاليم الصحراء المغربية.

وتعود هذه الذكرى إلى يوم 14 غشت 1979،  حين ألقى وفد من علماء وفقهاء وشيوخ القبائل وأعيان من إقليمي أوسرد ووادي الذهب بين يدي جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه نص البيعة معلنين ارتباطهم الوثيق بالمغرب.

وكانت هذه البيعة تعبيرا من قبل وفود هذه المناطق المسترجعة عن تشبثهم الأكيد والثابت بمغربيتهم وبوحدة التراب الوطني من طنجة إلى الكويرة محبطين بذلك كل مخططات ومناورات خصوم الوحدة الترابية للمملكة.

وفي اطار الجهوية المتقدمة التي عرفها المغرب، حظيت الجهات الثلاثة للاقاليم الجنوبية : كلميم واد نون، العيون الساقية الحمراء والداخلة وادي الذهب، بمشاريع تنموية هائلة اطلقها جلالة الملك محمد السادس غلافها المالي حوالي 77 مليار درهم على مدى خمس سنوات ابتداء من 2016 .

كما سبق وان عرفت هذه الجهات والاقاليم عدة منجزات تنموية،   منها على سبيل المثال،  قطاعات الإسكان والسياسة العمرانية حيث خصصت لها استثمارات تتجاوز قيمتها مليار و500 مليون درهم  لتصحيح الاختلالات وتحقيق تنمية ترابية متوازنة  وذلك من خلال تفعيل عدة برامج جديدة في إطار مقاربة استباقية تروم التأهيل الحضري وتصحيح ما يمكن تصحيحه في النسيج العمراني.

وعلى مستوى المنشآت المينائية فقد عرف ميناء الداخلة الجديد عملية توسيع بميزانية تبلغ 334 مليون درهم وتندرج هذه العملية في إطار تحسين جودة البنيات التحتية لميناء الداخلة على اعتبا ر الأهمية التي يكتسيها قطاع الصيد البحري في الرفع من الاقتصاد الإقليمي والجهوي.

وبالموازاة مع هذه المنجزات ، وفي السنوات الثلاثة الاخيرة، استفادت هذه الاقاليم،  في إطار مخطط المغرب الأخضر الذي أعطى مثالا واضحا للمجهودات المبذولة لرفع تحدي إصلاح وتثمين الأراضي الصحراوية ، حيث تم تطوير فلاحة مكثفة مخصصة أساسا لإنتاج البواكر(الطماطم والبطيخ والخيار) عن طريق تهيئة مساحات مسقية مغطاة ومجهزة بتقنيات هيدروفلاحية من أجل الرفع من القيمة المضافة للمنتوج وكذا خلق فرص جديدة للشغل.

وبفضل هذه المجهودات التنموية أصبح الإقليم يتوفر على بنيات تحية حديثة ومرافق اجتماعية في مستوى التطلعات جعلت منه منطقة استقطاب لاستثمارات وطنية وأجنبية همت مجالات السياحة والصيد البحري وتربية الإبل وزراعة الخضروات  بالإضافة إلى بعض الأنشطة الرياضية التي تجلب روادا من داخل البلاد وخارجها وبعض اللقاءات الدولية والوطنية.

وتتواصل بهده الجهات ،  تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس،  مسيرة البناء والتشييد في ظل الإجماع الوطني من طنجة إلى الكويرة .

ح/م

تعليقات الزوّار (0)