المجتمع والناس الفضاء الأخضر المحادي لشاطئ أكادير يستغيث والسلطات تحاول الحد من تدهور الفضاء عبر وقف مجموعة من السلوكات ولجنة خاصة باللواء الأزرق تحل بالمدينة لهذا السبب …( + صور خاصة )
قال مواطنون أن الفضاء الأخضر المجاور لشاطئ مدينة أكادير قد تحول من مكان مريح للأعصاب إلى مرتع للمخلفات والنفايات، وطالبوا الجهات المعنية باستمرار الحملة المنظمة مؤخرا بالفضاء والحادة من استغلاله من طرف زوار الشاطئ، معتبرين بعض التصرفات تلوثا يُفسد الشاطئ ويمكن أن يتسبب في العديد من المشاكل، مشددين على أهمية عودة ما أسموه «حُرمة الشواطئ»، معربين عن أسفهم لتحول الفضاء إلى ما يشبه مخيما للاجئين.
وتبرز مجموعة من الصور التي التقطتها عدسة أكادير أنفو ما يقوم به زوار الفضاء الشاطئي من تصرفات تفقد المكان حرمته من قبيل جلب قنينات الغاز والطهو بالفضاء، وخطورة الأمر عليهم وعلى المصطافين الاخرين، فضلا عن محاولة بعضهم إقامة ما يشبه المخيمات عبر تركيب خيمات وعوازل عن الاخرين، يمكن أن تكون من ورائها نوايا أخرى، هذا إلى جانب أن الفضاء الذي كان مخضرا أصبح أرضا جرداء بدون خضرة لكثرة الجلوس عليه واستغلاله المفرط.
في البداية، قال المواطن محمد المرابط: كان الذهاب إلى هذا الفضاء يغمرنا بالسعادة والفرحة، فالأجواء الطبيعية تملأ النفوس بالراحة والفرحة وكسر الروتين الممل بصحبة الأهل، مشيراً إلى ان فرجة الشاطئ من خلال هذا الفضاء أصبحت غير مقبولة بعد أن أصبح الآن مليئا بالمخلفات والنفايات.
وتابع: «الناس الآن لم يعودوا يحترمون هذا المكان كالسابق، فمعظم العائلات ” كتجي هيا وكوزينتها ” وترمي بالنفايات بالفضاء الأخضر، كما هو الشأن على الشاطئ وتقذف بعلب المياه والعصير داخل البحر، وعندما يرحلون يخلفون وراءهم العديد من أشكال القاذورات داخل البحر.
وأشار المرابط إلى ان الشاطئ المجاور أصبح أيضا في خطر إذا استمر على هذا الحال فقد يفقد رونقه الخاص بها، فبعدما كان الناس يلقون على البحر همومهم وأحزانهم ويستبدلونها بالراحة والأمل، أصبح مظهر البحر يزيد همهم كآبة وحزنا وألماً على هذه المظاهر المتعددة للتلوث البحري.
يشار أن السلطات قد قامت بوضع إعلانات تمنع المصطافين من الجلوس بالفضاء إلى غاية استعادته لرونقه احتراما ومحافظة على البيئة، لكنها تواجه تعنتا من قبل البعض وتقبلا من غالبية الأكاديريين وزوار المدينة.
كما علم الموقع أن لجنة خاصة تابعة للواء الأزرق قد حلت بمدينة أكادير لمراقبة وضع الشاطئ ومدى احترامه للمعايير المضبوطة الموضوعة، والتي أهلته لحمل راية اللواء الأزرق.
الحسين شارا