الإنتخابات التشريعية الأخيرة تعلن عن وفاة الإتحاد الاشتراكي بسوس - أكادير انفو - Agadir info

الإنتخابات التشريعية الأخيرة تعلن عن وفاة الإتحاد الاشتراكي بسوس

16 أكتوبر 2016
بقلم:
0 تعليق

سابع اكتوبر: نهاية الاتحاد الاشتراكي بسوس

كشف نتائج الانتخابات التشريعية، عن دق الاتحاد الاشتراكي بجهة سوس لآخر  مسمار في نعشه، بعد أن خرج من الانتخابات الجماعية خاوي الوفاض، كما فشل في الحفاظ على تواجده بالبرلمان النافذة الوحيدة التي ظل من خلالها يطل على مدينة أكادير بعد الهزيمة المدوية في انتخابات الجماعات المحلية.

أول انتخابات تعلن النهاية الحتمية لما ظل يصطلح عليه ” قلعة الاتحاديين “، هي مأساة، حزب عتيد أسس امبراطورية حزبية بسوس لعقود، لكن تهدم اليوم كل شيء ولسان مناضلي حزب المهدي ببنبركة يستعيد بحسرة مرثية الأندلس ليصف حال ” الحزب العتيد الذي أصبح مجرد ذكرى بأكادير كما بسوس.

usfp

مند يوم جمعة الاقراع سابع أكتوبر، فقد الاتحاد الاشتراكي مقعدي أكادير في البرلمان في شخص محمد باجلات وجواد فرجي، ولم يستطع الحزب استرجاع مقعد أيت ملول الذي تربع فوقه الحسين أضرصور لعقود كما فقد خلال هذه السنة مقعد إقليم تيزنت الذي ظل يشغله لحسن بنواري إلى نهاية الولاية التشريعية الأخيرة.

لا شيئ بقي في حزب الوردة إلا الحطام باستثناء رئاسة بلدية أيت إيعزة، أحد مراكز تارودانت التي يرأسها ابراهيم لباعلي الذي لم يفلح بدوره في حجز مقعد برلماني.

عديدون يطرحون السؤال، أين ذهبت أصوات الاتحاديين خلال انتخابات يوم الجمعة، على الأقل بمدينة أكادير لماذا لم يمنح الاتحاديون أصواتهم وهم كثيرون لمرشح الوردة الشاب جواد فرجي؟ إن صوتوا  لأحزاب أخرى فتلك مصيبة، وإن كانوا قاطعوا الصناديق فالمصيبة والحالة هذه أعظم. أين اختفى الاتحاديون يوم الجمعة الماضي، وهم يعدون بالآلاف بعدما حكموا مند 1976 على مستوى البلديات كما على مستوى البرلمان وكونوا أبناء وأحفادا يعشقون الوردة ويتغنون بأناشيدها. تغلغوا خلال عقود داخل الجمعيات المدنية والمهنية، والنقابات وحتى داخل الإدارات وأصبحوا محركين لدواليب الاستثمار، ومتواجدين بكل المؤسسات العمومية والخصوصية، لكن سقط كل شي ولم يعد إلا نعيق الغربان وضوء المصباح الذي أتى على الأخضر واليابس فالتهم مثل ثنين ما تركه خلال الانتخابات البلدية.

إدريس النجار/ الأحداث المغربية

تعليقات الزوّار (0)