اعترافات مثيرة للمتهم السويسري الذي زار أكادير وأراد الإستقرار بها وتعرف بها على متهم اخر … – أكادير انفو – Agadir info

اعترافات مثيرة للمتهم السويسري الذي زار أكادير وأراد الإستقرار بها وتعرف بها على متهم اخر …

21 يونيو 2019
بقلم: أكادير أنفو
0 تعليق

استمعت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، أمس الخميس، لباقي المتهمين في “خلية إمليل”، حيث تم الاستماع بشكل مطول للمتهم السويسري “كيفن زولير”، و4 متهمين آخرين على علاقة بالملف.

وعرفت الجلسة، مطالبة دفاع السائحة الدنماركية، بإدخال وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، المصطفى الرميد في الملف، بصفته الوزارية السابقة (وزير العدل)، وهو الملتمس الذي قالت عنه النيابة العامة، إنه “مختل شكلا” مستندة على المادة 326 من المسطرة الجنائية، قبل أن يقرر القاضي في آخر الجلسة رفض الطلب.

صناعة المتفجرات

اعترف المتهم حميد أيت حميد، أول المستجوبين خلال هذه الجلسة، والملقب بـ”أبي صفية المغربي” والذي يتحدر من إقليم شيشاوة، بأن العقل المدبر لعملية ذبح السائحتين، عبد الصمد الجود، سبق أن طلب منه صناعة متفجرات، غير أنه أخبره بفشله في صناعتها فقط ليبعد عنه.

وقال “أبو صفية المغربي” إن صهره “عادل أبو نوار” هو من عرفه بـ”الجود”، وأخبره بأن هذا الأخير قد كفر علماء مغاربة، غير أنه لم يخبره بموضوع تنفيذ عمليات إرهابية بالمغرب، مضيفا أنه لم يكن يوافق على رغبات الجود الإرهابية.

وأضاف، أن الجود، أخبره بتنفيذ عمليات إرهابية بواسطة تسميم مقابض سيارات المسؤولين، مشيرا إلى أنه علم بجريمة “شمهروش” عند منتصف ليلة يوم الأربعاء عن طريق موقع إلكتروني.

استماع مطول لـ”كيفن زولير”

تحدث المتهم السويسري “كيفن زولير” في هذا الملف بشكل مستفيض، حيث رد على أسئلة المحكمة، ودفاعه، ودفاع المطالب بالحق المدني، لأزيد من ساعتين، وقال “كيفن”، إنه اعتنق الإسلام في 2011 عندما كان عمره 18 سنة، وأنه حاول بعد ذلك إقناع أفراد عائلته باعتناق الإسلام، حيث كان منهم من رحب بالفكرة ومن رفضها أيضا.

ونفى “زولير” تعاطفه مع تنظيم “داعش” الإرهابي، وأنه سبق له أن شارك في ندوة صحفية بجنيف تدين ما تقوم به “داعش” والقاعدة من أعمال إرهابية، مشيرا إلى أنه قرر الاستقرار بالمغرب، لأن المغاربة يتحدثون الفرنسية ولن يجد صعوبة في العيش معهم.

وأوضح، المتهم السويسري أنه زار مدينة أكادير في 2015 بهدف الاستقرار بها لكونها مدينة ساحلية، مضيفا أنه بعد أن لم يجد مدرسة قرآنية لتعلم القرآن، قرر السفر إلى مدينة أخرى، حيث التقى بمحمد بوصلاح (متهم آخر) بمحطة الحافلات بأكادير، والذي كان متوجها إلى مراكش، وهناك تعرف عليه وقضى معه بعض الوقت بأحد الفنادق بمراكش، ثم اكترى شقة لشهرين.

وحول علاقته بالمتهم عبد الغني الشعباتي، قال “زولير”، إنه تعرف عليه عن طريق محمد بوصلاح، نافيا أن يكون قد شاهد فيديوهات لـ”داعش” أو أناشيد تعود لهذا التنظيم الإرهابي، مشيرا إلى أنه في 2016 أقام وليمة بمنزله بمناسبة عقيقة ابنه وحضرها الشعباتي والجود وأفراد من عائلة زوجته، نافيا أن يكونوا قد تحدثوا عن الجهاد أو كفروا النظام المغربي.

مشكل في الترجمة

استعانت المحكمة، خلال الاستماع إلى “كيفن زولير” بمترجم، من أجل ترجمة كلامه، والأسئلة الموجهة إليه، غير أن كثيرا ممن كانوا في القاعة عابوا على المترجم عدم تمكنه من ترجمة عدد من المصطلحات المرتبطة بالمعجم القانوني والديني، وهو ما كان شكل عقبة بحسب لإيصال أسئلة القاضي وأجوبة المتهم بشكل صحيح. جريمة إمليل..

 المتهم السويسري، هو الآخر، قال إن كل ما جاء في محضر الشرطة من تصريحات منسوبة له “غير صحيحة”، وأن الشرطة لم تقم بترجمة المحضر الذي يحتوي على 600 صفحة إلى الفرنسية حتى يتمكن من إعادة قراءته، مضيفا أنه وقع على المحضر دون معرفة ما جاء فيه.

وصرح “كيفن زولير” بأنه قام بتنظيم نزهة إلى سد مائي نواحي مراكش برفقة كل من المتهمين الجود والشعباتي وخمايج، ونزهة ثانية مع الشعبتي وكاميروني يعتنق المسيحية يدعى “لوندري”، موضحا أن هذا الأخير لا يعرف الجود ولم يسبق له أن التقى به، نافيا أن يكون الجود قد طلب منه مساعدته على الوصول إلى نيجيريا للقتال في صفوف تنظيم “بوكو حرام”.

وقال المتهم ذاته، إنه دعا عبد الصمد الجود، وعبد الغني الشعباتي لممارسة لعبة “البينتبول” بإحدى النوادي التي يداوم عليها بمراكش، وأنه دفع لذلك الغرض 2000 درهم، نافيا أن يكون لذلك علاقة بالتدرب على الرماية بالأسلحة، مضيفا أنه زوجته ابنة رجل أمن ولا يمكن أن يفكر في القيام بأعمال تستهدفهم.

فيديو ذبح السائحيتن

وبخصوص فيديو ذبح السائحتين الاسكندينافيتين، قال “كيفن” إنه شاهد 10 ثواني من الفيديو الذي أرسلته له زوجته على “واتساب”، عندما كان يتابع مباراة لفريق الرجاء البيضاوي بأحد المقاهي، وأحس بالإغماء من هول ما رأى، وأنه عاتب زوجته على مشاهدتها له.

واعترف المتهم، بأنه أرسل الفيديو إلى المتهم “نيكولا” بحكم أنه يعيش في المغرب، نافيا أن يتوفر هاتفه على تطبيق “تيلغرام” أو تواصل عن طريقه بـ”دانيال” أو تبادل معه منشورات أو فيديوهات تشيد بـ”داعش”، موضحا أنه قطع علاقته بالجود بسبب فكره المتطرف، وقام بتغيير رقم هاتفه ومحل سكناه بعد ذلك.

وحول توسط بوصلاح له للزواج بـ”فاطمة”، قال “كيفن زولير”، إنه أضاع في أحد الأيام هاتفه النقال ووجدته والدة فاطمة “زوجته”، ووجدت رقم محمد بوصلاح داخله، واتصلت به وأخبرته أنها وجدت الهاتف، والتقت به وسلمته إياه، وبعد ذلك توسط له بالزواج من ابنة تلك السيدة.

 وشدد المتحدث، على أنه لا يحمل أي فكر متطرف، وأن الشرطة عندما اعتقلته وجدت بحوزته قطعة من الحشيش، كما أن زوجته غير متحجبة، ويلعب “البيلياردو”، قبل أن يخاطب القاضي “هل المتطرف يقوم بهذه الأمور”.

بقية المتهمين

ثالث متهم استمعت له المحكمة، هو محمد شقور، والذي قال إنه لم يصرح لقاضي التحقيق بأنه متعاطف مع “داعش”، وأن مشاهدته لفيديوهات “داعش” كان من باب حب الاستطلاع فقط، مضيفا أن الأجهزة التي حجزت لديه هي مجرد خردة جمعها في صندوق وضمنها Mp4 قديمة وهاتفين أحدهما كان ينوي بيعه لإقامة حفل عقيقة.

المتهم الرابع، هو نور الدين الكحيلي، وهو مزداد سنة 1992 بمدينة صفرو، ويعمل جباصا، متزوج ويسكن بمدينة فاس، وصرح للقاضي بأنه سبق له أن شارك مرتين في احتجاجات لعائلات معتقلي السفلية واحدة بالرباط وثانية في فاس صدفة بعد خروجه من المسجد.

ونفى الكحيلي مشاهدته لفيديو ذبح السائحتين الإسكنديافيتين لحد الآن، كما واجهته النيابة العامة بصور تشيد بتنظيم “داعش” تم استخراجها من طرف الشرطة العلمية في هاتفه، غير أنه نفى الأمر.

وبدوره، نفى سعيد خيالي، المتهم الخامس الذي تم الاستماع له، المزداد سنة 1985 بمدينة مراكش والذي يشتغل في البناء، أن يكون على علم بجريمة “شمهروش”، مضيفا أن وقت وقوعها كان بمدينة الدريوش، لافتا إلى أنه لا يعرف عبد الصمد الجود العقل المدبر لهذه الجريمة، مشيرا إلى أن عبد الرحمان خيالي أحد المتهمين الرئيسين في هذا الملف هو ابن عمه.

وصرخ، خيالي خلال الاستماع إليه، “أنا ضد الإرهاب وضد هذه الجريمة ولم يسبق أن شاهد فيديوهات لداعش”، مشيرا إلى أنه تفاجأ هو الآخر بجريمة “إمليل”، وعلم بالخبر عبر قناة “دوزيم”، مشددا على أن تواجده بالدريوش كان بهدف العمل وليس الاختباء.

سادس المتهمين، هو محمد بوصلاح المزداد بتاريخ 1987 باشتوكة أيت باها، والذي صرح للقاضي بأنه يمتهن الصباغة، ويتقن مهنا أخرى، ويسكن بمنطقة “القليعة” نواحي أيت ملول، مشيرا إلى أنه قضى 12 سنة بالسعودية، قبل أن يتم ترحيل سنة 2008 إلى المغرب.

وأوضح بوصلاح، أنه تعرف على السويسري “كيفن زولير” في محطة الحافلات بأكادير، وأنه اقترح عليه مرافقته إلى مراكش، بعد أن أخبره بنيته الالتحاق بمدرسة قرآنية هناك، كما أقر بأنه رافق “كيفن” للعب “البينتبول”، وأنه هو من توسط له بالزواج من “فاطمة”، وأن المتهم السويسري أرسل له مبلغ 2500 درهم كمهر.

ونفى بوصلاح أنه يكون على علاقة بالجود، حيث قال “لم يسبق لي أن تعرفت على الجود إلا من خلال الإعلام وفي السجن”.

ورد المتهم بوصلاح على سؤال لمحامي دفاع الضحايا حول الجهاد، قائلا: “الجهاد موضوع كبير والوقت لا يتسع هنا للحديث عنه، والأنفال والتوبة تحدثت عن الجهاد في الكفار”.

وزاد المتحدث، أنه “لا يجب الجهاد في السياح، لأن الجهاد لا يكون إلا بأمر من ولي الأمر”، قبل أن يجيب حول من هو ولي أمره، قائلا: “ولي أمري هو محمد بن عبد الله”، مضيفا أن “الجهاد لا يجوز في المغرب لأن شعبه مسلم”.

جمال أمدوري العمق

تعليقات الزوّار (0)