البولتيك بالمغرب إلياس العماري من أكادير : المستهلك يؤدي ثمن تراجع الثروة السمكية

طرح إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إشكالية الارتفاع الملحوظ في أثمان السمك، ليربطها بعدم المحافظة على الثروة السمكية التي يؤدي المستهلك ثمن تراجعها، إلى جانب إغلاق العديد من المصانع التي كانت تشغل المئات من العاملات والعاملين، متسائلا بذلك عن كيفية حل تلك المشاكل، “بمبادرات فردية من الحكومة؟ أم من المهنيين؟ أم من البحارة؟”.

وأشار العماري، خلال ترؤسه أشغال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التأسيسي لمنتدى الصيد البحري لحزب الأصالة والمعاصرة، المنظم صباح اليوم الخميس، بمدينة أكادير، تحت شعار: “من أجل استدامة ثروتنا السمكية وتثمينها، مع ضمان سلامة بيئتنا البحرية، وصيانة حقوق مهنيي الصيد البحري وحمايتهم من المخاطر”، إلى أن “حل إشكالات قطاع الصيد البحري تقتضي التفكير الجماعي في كل المواطنين المغاربة، والتفكير في الوطن ومصلحته”.

وأكّد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة أن “التفكير الفردي، كل من زاويته، في ما يتعلق بقطاع الصيد البحري، أدى إلى ظهور عدة مشاكل، سواء تعلق الأمر بأرباب مراكب الصيد، أو بمهنيي النقل والباعة وغيرهم”، مضيفا في سياق حديثه عن المشاكل أنه “حتى الوزارة المعنية تقدّم شكواها عندما يتم التوجه إليها”.

وعن الحلول الممكنة لمشاكل القطاع، أوضح العماري أن الأمر يتطلب جهدا جماعيا، “كما أن على المناضلين والمنتسبين والمهنيين أن يفكروا أولا وأخيرا في المستهلك، وإلا سيشمل التأثير السلبي كل مشتغل بالبحر”، حسب تعبيره.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن “القدرة الشرائية للمواطن المغربي تشهد تذبذبا ملحوظا، والأسعار في ارتفاع مستمر، ما يتطلب تفكير المواطنين في مساعدة وحماية بعضهم البعض”، مؤكّدا أن “تحديث القطاع لا يجب أن يكون على حساب المستهلك والعاملين فيه، بل من الضروري إشراكهم في صياغة القوانين المنظمة حتى يستشعروا جودتها”.

متابعة