أكادير … مشاركون في المنتدى الإقتصادي المغربي الروسي يتطلعون لجعله مناسبة سنوية بالمدينة و العدوي تؤكد على اعتباره مظلة للأعمال لتسهيل دخول الشركات الروسية إلى أكادير والمنطقة - أكادير انفو - Agadir info

أكادير … مشاركون في المنتدى الإقتصادي المغربي الروسي يتطلعون لجعله مناسبة سنوية بالمدينة و العدوي تؤكد على اعتباره مظلة للأعمال لتسهيل دخول الشركات الروسية إلى أكادير والمنطقة

16 سبتمبر 2016
بقلم:
0 تعليق

img_4300

تتواصل لليوم الثاني فعاليات المنتدى الإقتصادي المغربي الروسي بزيارة تمتد ليومين لمجموعة من التجارب الإقتصادية التنموية بجهة سوس ماسة ، وذلك بعد أن انطلقت صباح يوم أمس الخميس 15 شتنبر 2016، بمدينة أكادير، فعاليات المنتدى الاقتصادي المغربي الروسي.

وشارك في هذا المنتدى المنظم من طرف الإتحاد العام للمقاولات بالمغرب، و بشراكة مع مجلس الأعمال الروسي العربي، وزراء مغاربة يتقدمهم عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري، ومحمد بوسعيد وزير المالية إلى جانب مدراء مؤسسات ووكالات مغربية استراتيجية كوكالة مازين، و مريم بنصالح رئيسة الإتحاد العام لمقاولات المغرب بحضور وفد مهم عن الجانب الروسي يترأسه وزير التنمية الإقتصادية الروسي ويضم مسؤولين ورؤساء غرف و فاعلين اقتصاديين ومستثمرين ومسيري وكالات سياحية للأسفار ورؤساء غرف، وذلك بهدف الى إعطاء دفعة جديدة للعلاقات الثنائية المغربية الروسية.

وفي كلمة لها بالمناسبة، أكدت زينب العدوي والي جهة سوس ماسة، بأن انعقاد هذا المنتدى الاقتصادي الروسي جاء بعد الزيارة الثانية التي قام بها جلالة الملك محمد السادس إلى روسيا ، مؤكدة بأن الجانبين المغربي والروسي لديهما رغبة شديدة في تعزيز التعاون بين البلدين وإقامة مشاريغ مشتركة.

وأشارت السيدة الوالي إلى أن المنتدى سيكون مظلة للأعمال لتسهيل دخول الشركات الروسية إلى أكادير والمنطقة، مؤكدة وجود دعم كبير من طرف جلالة الملك محمد السادس والرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتفعيل علاقات التعاون، من خلال رغبة شديدة لتفعيل هذه العلاقات بشكل كبير.

السيدة الوالي أوضحت بأن انعقاد المنتدى الاقتصادي المغربي الروسي سوف يقود إلى مشاريع مشتركة، وإنشاء شراكات مغربية روسية في القريب العاجل، خاصة في التصنيع وتجميع بعض الصناعات، مؤكدة أن العلاقات الثنائية بين البلدين قد تطورت بشكل كبير خال السنوات الأخيرة، خاصة على الصعيد الفلاحي، حيث أصبحت روسيا تستحوذ على نسبة مهمة من الصادرات المغربية في هذا المجال، واستحوذت على 13 في المائة من صادرات المغرب من الخضر ما بين شتنبر من العام الماضي وماي 2016، فيما لم تكن تتجاوز ما بين 2014 و2015 نسبة 9 في المائة.

وتابعت العدوي إن المغرب يطمح إلى استقطاب السياح الروس، خاصة بعدما استقبلت مدينة أكادير ما يناهز 12 ألف سائح روسي خلال الفصل الأول من هذه السنة، في حين لم يكن هذا العدد يتجاوز 3000 خلال العام الماضي، مضيفة أن السوق الروسية تعد من أكبر الأسواق عبر العالم، من خلال 140 مليون نسمة، منها 20 مليونا تسافر إلى بلدان أخرى من أجل قضاء العطل.

وتابعت المتحدثة ذاتها التأكيد على أن المغرب سيواصل جهوده من أجل استقبال ما بين 200 ألف و300 ألف سائح روسي خلال السنة الجارية، منهم 70 ألفا في جهة أكادير، مؤكدة قدرة فنادق الجهة على ذلك.

بدورها رئسية الاتحاد العام لمقاولات المغرب، مريم بنصالح شقرون وفي كلمة لها بمناسبة افتتاح أشغال منتدى الأعمال المغربي الروسي، قالت، إن العلاقات الاقتصادية بين المغرب وروسيا تظهر مؤشرات إيجابية ومن المتوقع أن يحقق حجم المبادلات الثنائية نحو ثلاثة ملايير دولار برسم 2016.

موضحة أن “الصادرات المغربية تضاعفت بنحو 12 مرة في غضون 15 سنة على المستوى الفلاحي لوحده”، فضلا عن تسجيل تقدم واضح في حجم المنتجات ذات القيمة المضافة العالية.

وأكدت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب أنه “اذا تمكنا من تحقيق مثل هذا التقدم، فإنه يمكننا بسهولة تصور تطور للمبادلات في مختلف القطاعات، من قبيل الصناعة والبناء والأشغال العمومية، والطاقة والمعادن، والصيد البحري، والصناعة الغذائية والسياحة”، مؤكدة أن “مجال الاستثمار والاستثمار الصناعي المشترك هما اللذان سنعمل من خلالهما على إرساء هذا النموذج الجديد من الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وروسيا”.

وأشارت إلى أن المغرب يتيح تنافسية صناعية ولوجستيكية وانفتاحا اقتصاديا على سوق يمثل نحو مليار مستهلك و 55 اتفاقية للتبادل الحر، مضيفة أن المملكة تطمح لتكون أرضية صناعية وملتقى لثلاث قارات.

وأبرزت بنصالح شقرون أن روسيا تتميز بإرثها الصناعي وقدرتها على جعل اقتصادها سباقا في العديد من المجالات، بما في ذلك صناعات الصلب والطيران، علاوة على مجال الفضاء والطاقة والمعادن.

وخلصت بن صالح شقرون إلى أن الهدف يكمن في تحويل التدفقات التجارية إلى دينامية صناعية واستثمارية، بما يمكن المقاولات الكبرى، وكذا الصناعات الصغرى والمتوسطة من تحقيق تنمية مشتركة.

من جهته، أكد وزير الاقتصاد والمالية، محمد بوسعيد، أنه على الرغم من كون المغرب يعد الشريك الاقتصادي الأول لروسيا على الصعيد الإفريقي، فإن حجم المبادلات التجارية بين البلدين يبقى دون التطلعات المنشودة. مضيفا أن المغرب يحتل موقعا جيوستراتيجي خاص، ويمكنه بالتالي، أن يصبح أرضية استقبال للإنتاج الروسي، مشيرا إلى أن المغرب يتوفر أيضا على الإطار الماكرو-اقتصادي الأكثر استقرارا في المنطقة.

من جهته أكد وزير الدولة ونائب الوزير الروسي في الصناعة والتجارة، فيكتور إيفتوخوف، أن المغرب وروسيا راكما على مدى ستة أشهر رصيدا سياسيا هاما ينبغي استغلاله لتطوير علاقاتهما الاقتصادية. واعتبر أن البلدين يطمحان إلى الرفع من حجم مبادلاتهما التجارية السنوية لتحقق 10 ملايير دولار، مشيرا إلى أن تطوير السياحة بين المغرب وروسيا يعطي مؤشرا جيدا على تنمية التجارة، خاصة على مستوى المقاولات الصغرى والمتوسطة.

وأوضح أنه سيتم خلال هذا المنتدى مناقشة العديد من المشاريع، مشددا على أن سلوك المستثمرين الروس حيال الفرص التي يتيحها المغرب يشهد تغيرا نوعيا.

وخلال هذا اللقاء تم البحث في العديد من الموضوعات التي تصب في تعزيز علاقات التعاون بين القطاع الخاص المغربي ونظيره الروسي، إضافة إلى بحث الفرص الاستثمارية المتاحة بين الجانبين بشكل عام وجهة سوس ماسة ومدينة أكادير خاصة لتقديم العديد من الفرص للمستثمرين الروس، وخاصة في مجالات صناعة (الطيران، والسيارات، والأدوية والمواد الغذائية)، والطاقات المتجددة (الطاقة الشمسية وطاقة الريحية والغاز)، والفلاحة ، والصيد البحري ، والسياحة، في ظل المزايا التنافسية للمغرب (الاستقرار السياسي، والموقع الجغرافي، والإطار القانوني).

وعرف هذا اللقاء الدولي الهام، تقديم عروض هامة حول مناخ الأعمال وفرص الاستثمار بكل من المغرب وروسيا، إلى جانب تنظيم ورشات ولقاءات مباشرة B to B بين مختلف الفاعلين الإقتصاديين.

وقد ناقشت فعاليات اليوم الأول للمنتدى آفاق التعاون الاقتصادي بين جهة سوس ماسة وروسيا باعتباره فرصة فريدة للإنفتاح الاقتصادي للجهة والرفع من فرص الاستثمار الأجنبي المباشر، والتي سيعتبر بلا شك نقطة انطلاق اقتصادي للعديد من الشركات بسوس وروسيا.

يذكر أنه وخلال الأعوام الأخيرة، قرّر البلدان تقوية الشراكة في عدد من المستويات، من خلال توقيع اتفاقية التبادل الحر، وتطور المبادلات التجارية التي وصلت إلى 2.5 مليار دولار خلال العام الماضي، بالرغم من أن البلدين يطمحان إلى الرفع من هذا الرقم.

ويتطلع هذا المنتدى، الذي دعا حاضرون إلى جعله مناسبة سنوية بالمدينة، إلى المساهمة في الرفع من التعاون الاقتصادي؛ ذلك أن القطاع الفلاحي يعد من أكثر القطاعات التي تجذب الروس في المغرب، فيما يطمح هذا الأخير إلى استقطاب المزيد من السياح الروس، خاصة مع التضاؤل المسجل في أعداد السياح القادمين من فرنسا وإسبانيا.

تعليقات الزوّار (0)