أكادير انفو TV أكادير … ( + فيديو وصور ) مركز إنجاب يسجل ولادة أول طفل أنابيب بجهة سوس ماسة والجنوب المغربي وهذه مراحل رحلة البحث عن تحقيق حلم الأمومة والإنجاب … قصص من قلب المدينة

 

اختــارت عدسة “ أكادير أنفو“  ضمن تغطياتهـا الإعلامية للمشـهد المحـلي وتسليـط الضوء على  مـا تشهده جهة سوس ماسة من تطور في العديد من المجالات، موضوع رحلة البحث عن الإنجاب وتحديــدا الطابو المسكوت عنه من لدن شريحة كبيرة من المجتمع المغربي سواء النساء منهم  أو الرجال، واكتشف الموقع أن الوعي المجتمعي بخطورة، مرض العقم أو صعوبات الإنجاب، ازداد مؤخرا وأصبح معه من يعاني صعوبات في الإنجاب يلجأ فيه إلى دكاترة مختصين في تذلبل صعوبات الإنجاب وعلم الأجنة .

تطرق موقع أكادير أنفو لهذا الموضوع قاده الى اقتـحـام خصوصية ” مركز إنجاب ” بمصحة المسيرة الخاصة بمدينة أكادير، وأخذ  فكرة، وكذا شهادة جريئة لمواطنـة صادف مرورُنا تواجدَها بالمركز المذكـور، حيث عمدنـا إلى سؤالها حول دوافع زيارة المركز ومدى استجابة الأخير لحـاجيـاتها وتدليل صعوبات الإنجاب لديها.

وحسب ما استقته الجريدة فسر نجـاح المركز ليس في كونه الأول على صعيد جهة سوس ماسة والجنوب المغربي الذي يختص في تذليل صعوبات الإنجاب والعقم والمساعدة على الإنجاب، لكن يرجع بالإسـاس الى مجهـودات أطره الطبية وطاقمه وكفـاءاتهم التي تُسـخر دون كلل ولا ملل في خدمة الأمــهات والحوامل وعمـوم النسـاء والرجال على حد سواء الوافدين على قسم العناية بالأم والطفل ومركز إنجاب، الذي افتتح صيف سنة 2016، بمصحة المسيرة.

الدكتـور مراد كمات أحد الأطبــاء الإختصاصيـن على الصعيد الوطني، والمدير المسير للمركز، أكد على أن الخدمــات المقدمة من طرف ” مركز إنجاب ”  شهـدت تطـورا ملفتـا منذ الشهور القليلة الماضية التي مرت على افتتاحه، خصوصا وأن جهود طاقم المركز تكللت بإنجاب أول حالة إنجاب عبر ما يسمى ” أطفال الأنابيب ” بجهة سوس والجنوب المغربي.

  وأشار الدكتور كمات إلى أن السيدة وضعت مولودها بداية شهر مارس الماضي، وكانت البنت في صحة جيدة وكان حدثا سعيدا جدا بالطبع عند الزوجين اللذان كانا ينتظران هذا الحدث منذ أكثر من خمسة عشر سنة، معتبرا ولادة المولودة الأولى بالمركز حدثا سعيدا لطاقم المركز و المصحة على العموم، ومعتبرا المجهود الذي بذله الطاقم بدأ يعطي الثمار في انتظار مواليد آخرين تتابع حالتهم عن كثب، ومتطرقا إلى جهود المركز في إنجـاز العديد من العمليات الإستعجـالية سواءا عن طريق الجراحة أو بالمنـظار لفائدة النسـاء، دون الـحاجة إلى تنقـلهن لمسـافات كبيرة في اتجاه أحد المستشفيات بشمـال المملكة.  

•     امكــانيات بشرية مكونة ومجهـودات مضاعفة..

فتح المركز في ظل مـحدودية هذا التخصص على صعيد الجهة أمالا لدى العديد من النساء والرجال، يغنيهم عن التنقل لمدن الدار البيضاء والرباط قصد الفحوصات ومتابعة العلاج، عبر توفير التجربة والخبرة التي تم اكتسابها من طرف طاقم المركز وتطويرها يوما بعد يوم، عبر الإحتكاك المتصل مع خبراء وأخصائييــــن في الميدان، من خلال تبادل الزيارات، بغرض تطوير التقنيات التي ساهمت في سد الثغرة التي طالت ولمدة طويلة بين جهة سوس وبين جهات أخرى في المغرب، الجهة التي أصبح لها مركز متخصص في مجال المساعدة على الإنجاب، يساعد بشكل كبير في تخطي مجموعة من المشاكل المرتبطة بالإنجاب، خصوصا في حالة السن المتأخر للزوجة، والمعتبر أكبر عدو للجهوذ المبذولة في المساعدة على الإنجاب.

•   إحصـائيـات مقلقة تترجـم واقعا مسكوتا عنه ….

 ينصح الدكتور مراد كمات الأزواج الذين تمر على حياتهم الزوجية أكثر من سنة بزيارة الطبيب قصد إجراء الفحوصات الأولية، والتي تعتبر بسيطة ولا تتطلب مصاريف باهضة، بغية إعطاء نبـــــذة أو فكرة أولى على بعض أسباب تأخر الحمل، مؤكدا أن الأسباب تبقى مشتركة بين الزوجين بنسبة 50%  لكل واحد منهما، وأن زمان تحميل المرأة المسؤولية الكاملة في تأخر الحمل وجعلها في قفص الإتهام قد مضى وانصرف، ومبرزا أن المعترف به اليوم هو أن نسبة 30%  ترجع للزوجة ونسبة 30% ترجع للزوج، ونسبة 30% تبقى مشتركة بينهما بينما تبقى نسبة 10%  للحالات الغامضة والتي نسميها INFERTILITE   INEXPLIQUEE .

 وأشار الدكتور كمات إلى أن الإحصائيات في جميع الدول تسجل نسبة  15% من الأزواج الذين يعانون أو سيعانون يوما ما من صعوبات الإنجاب، في مؤشر جد مرتفع، يعكس معاناة زوجين من بين ستة أزواج من صعوبات الإنجاب، واعتبرها المتحدث معضلة صحية في المجتمع لاسيما في مجتمعنا الإسلامي الذي يعطي أهمية كبيرة للإنجاب، في ظل ارتباط الزواج عندنا بشكل قوي بالإنجاب، والضغوطات القوية التي تتعرض لها المرأة التي لا تنجب في محيطها الأسري والمجتمعي ككل.

•  المساعدة على الإنجاب تمر عبر مراحل وعبر عدة متدخلين..

 عدد الدكتور كمات المراحل المرتبطة بالتدخلات التي تتم على مستوى المركز ابتداء من  تشخيص الفحوصات بالصدى والأشعة والفحوصات المجهرية داخل الرحم، وهي عمليات مجهرية باطنية، تمر عبر إجراء جميع التحاليل الطبية الهرمونية وغيرها، إلى جانب إجراء الفحوصات الطبية للرجال، مثلا إمكانية استخلاص الحيوانات المنية وتحليلها، والذي يمكن أن يكون بطريقة طبيعية أو بعمليات جراحية خاصة ببعض الحالات، كما يطرح المركز إمكانية تجميد الحيوانات المنوية وتجميد الأجنة من أجل استعمالها في آونة أخرى، وتجميد الحيوانات المنوية يلتجئ إليه في بعض الحالات الاستثنائية، ويتم خلالها الرهان على جودة مختلف العمليات بمركز  المساعدة على الإنجاب، والتي تختلف باختلاف حالة الزوجين، كما تتم تقديم بعض النصائح للزوجين، كالعمل على النقص في الوزن والامتناع عن التدخين، والتركيز في الجماع بين الزوجين في فترة الإباضة.

وأشار إلى أن بعض الحالات لا تتطلب إلا بعض الأدوية الخفيفة والغير المكلفة، مؤكدا على بعض الحالات التي تستلزم التدخل الطبي للمساعدة على الإنجاب، مثلا انسداد قنوات الفلوق عند المرأة  لأنه لاداعي للانتظار طويلا لأن وقوع الحمل الطبيعي شبه منعدم، وكذلك الأمر عند النقص الحاد في الحيوانات المنوية  أو انعدام الحيوانات في السائل المنوي، وهذه المساعدة الطبية يمكن الاقتصار فيها على التلقيح داخل الرحم، وهذه العملية لاتكلف مصاريف باهضة وغير متعبة، وهناك حالات تحتاج التلقيح خارج الرحم والمعروفة بأطفال الأنابيب أو التلقيح المجهري، الذي يتم اللجوء إليه أحيانا، والذي يحتاج إلى تركيز دقيق وتقنية خاصة، وهذا كله يتم باتفاق مبدئي مع الزوجين مع منحهما مهلة للتفكير لمدة شهر أو شهرين، ليتم بعدها توضيح جميع النقط للزوجين والحديث معهما على جميع الجوانب والمشاكل الصحية والمادية والنفسية.

*المرحلة الأولى :

مرحلة الدواء عبر تنشيط المبيض بواسطة حقن يومية خاصة بالهرمونات، في عملية سهلة الإستعمال، ويمكن للمرأة استعمالها بصفة شخصية في منزلها بعد إرشادها بالطريقة والكمية، وتنشيط المبيض يتم بمراقبة وفحوصات دقيقة تتم بالصدى، والتي تتم بصفة متكررة تفاديا لأي مضاعفات، وكذا المراقبة بواسطة تحاليل طبية هرمونية متتالية لمعرفة مدى نجاعة هذا الدواء.

*المرحلة الثانية :

 تأتي بعد النمو الكافي لحجم البويضات، لأن هدف تنشيط المبيض هو الحصول على العدد الكافي من البويضات، لأنه بقدر كثرة البويضات عند المرأة، تبقى إمكانية اختيار أجنة ذات جودة عالية لوضعها في رحم الزوجة.

*المرحلة الثالثة :

عند الوصول لدرجة من نضج  البويضات، يتم استخلاصها بواسطة عملية بسيطة بدون جراحة بتخدير خفيف لمدة 15 او 20 دقيقة، وفي نفس الوقت نأخذ عينة من حيوان السائل المنوي للزوج، وهذا كله بتدخل ومراقبة أطباء إحيائيين وتقنيين مختصين متواجدين بالمختبر إلى جانب قاعة العمليات، وهؤلاء الأطباء الإحيائيون يباشرون عملهم لتحضير الأجنة، وهذه المراحل تتم في المختبر داخل حاضنات تشبه كثيرا في تركيبتها للتركيبة الموجودة داخل الجهاز التناسلي للمرأة.

*المرحلة الرابعة والأخيرة :

هي مرحلة وضع الأجنة داخل رحم المرأة ، هذا الوضع يتم على مدى يومين أو ثلاثة أو خمسة، وطريقة وضع الأجنة جد سهلة بدون أية عملية تخدير وبدون ألم، وتوضع الأجنة من 1 إلى 3، وهذا يتوقف على عوامل كثيرة منها عامل سن المرأة، وبدءا من تاريخ وضع الأجنة يتم الإنتظار مدة أسبوعين، لتتم المناداة على الزوج لإجراء تحاليل الدم لمعرفة نتيجة نجاح العملية.

•    صعوبات الإنجاب يمكن التغلب عليها ( شهادة حية ) ..

لطيفة المستغفر ( اسم مستعار ) كانت من القلائل التي قبلت تجربة الإفصاح عن تجربتها، ولو بوجه غير مكشوف، شاكرة الموقع على إتاحة الفرصة للحديث عن تجربتها في رحلة البحث عن الأمومة منذ سنة 2004، لتؤكد على أن الإحساس بالأمومة شعور يراود أي أمرأة ويشكل حلما بالنسبة لها، واعتبرت لطيفة الأمل دائما قائما، ناصحة النساء بالقوة والإيمان والتواضع والصراحة مع نفسها ومع طبيبها المعالج، إلى جانب مواجهة المشكل عبر تكوين ثقافة بسيطة والثقة في طبيبها، لافتة النساء في حالتها إلى عدم تضييع الوقت، ووضع الأمر في قائمة الأولويات، قبل تفويت الفرصة عبر الزمن والوصول إلى مرحلة اليأس.

الحسين شارا