أكادير … تقرير لجمعية بيئية يكشف عن تهديد النفايات وزيوت المحركات بميناء الصيد بكارثة بيئية - أكادير انفو - Agadir info

أكادير … تقرير لجمعية بيئية يكشف عن تهديد النفايات وزيوت المحركات بميناء الصيد بكارثة بيئية

25 أغسطس 2017
بقلم:
0 تعليق

أصدرت جمعية “بييزاج للبيئة والثقافة”، بأكادير الكبير، استنادا إلى لجنتها العلمية، تقريرا عما وصفته ب”الكارثة البيئية بكل المقاييس العلمية والإيكولوجية”، متجسدة، وفقا للتقرير، في كميات من نفايات وزيوت المحركات، تطفو فوق مياه ميناء الصيد البحري في أكادير بالمرفأ رقم 04، الخاص بإصلاح وصيانة السفن، إلى جانب انتشار كبير لمختلف النفايات الصلبة والسائلة، فيما يشبه مطرح نفايات عشوائي.

 

ووصف التقرير الوضع بـ”المشهد المريع والمرعب”، الذي خلّف “استياء عارما وسط نشطاء حماية البيئة لجمعية بييزاج، بالنظر إلى المجهودات المبذولة من لدن مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة في برنامج سواحل نظيفة والساحل المستدام، وكذا مجهودات كتابة الدولة في البيئة والتنمية المستدامة في قوانين تدبير النفايات الخطرة ومعالجتها وجمعها ونقله.

وسجل المصدر “هذا المستوى من خرق القانون ولا مبالاة القائمين على تدبير الميناء، وانشغالهم عن حماية البيئة وحماية السواحل بالنظر إلى الاعتمادات المالية الخاصة بتنظيف وتنقية الموانئ من هذه المخلفات الخطيرة وحماية الساحل والمشهد العام البحري للميناء”.

 

وتعلن جمعية بييزاج للبيئة والثقافة من خلال تقريرها أن ما يقع بميناء الصيد البحري، من تردي الخدمات البيئية وانعدام تعامل حازم في مجال تدبير النفايات الخطرة وحماية بيئة الميناء من التلوث، ومن خلالها الساحل والشاطئ، “يستوجب فتح تحقيق في هذه الخروقات التي تضر بمصلحة الوطن العليا.

وتابعت الجمعية بأن هذه المعطيات تضر بصورة المملكة تجاه القوانين الدولية التي وقّع عليها، وتضرب عرض الحائط المجهودات التي تبذلها المنظمات غير الحكومية الوطنية، وعلى رأسها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، وبرنامج اللواء الأزرق للشواطئ النظيفة، وغيرهما”.

 

وأضافت الجمعية أن هذه الخروقات، “التي يتغاضى عنها المسؤولون عن حماية بيئة ميناء الصيد البحري، مخالفة للقوانين، خصوصا القسم 4 الخاص بتدبير النفايات الخطرة للقانون 00-28، ولاسيما المادة 29 إلى 37، ولا يمكن بتاتا السكوت عنها كجرائم ترتكب في حق موارد الوطن الاقتصادية والتنموية والطبيعة”.

وطالب نشطاء “بييزاج” بـ”تطبيق القانون واتخاذ الإجراءات القانونية ضد الملوثين بالميناء وفتح تحقيق مع المسؤولين الإداريين عن هذا العبث والاستهتار بالصالح العام الذي يضر بصورة ميناء الصيد البحري لأكادير، وبمختلف موانئ المملكة التي يجب أن تنخرط في المشروع الوطني لحماية السواحل”.

 

وفي جانب آخر، قال التقرير إن مكونات وأنواع النفايات التي تمَّت معاينتها من طرف نشطائها “تتكون من قنينات بلاستيك ونفايات معدنية ونفايات أخرى تطفو فوق المياه مختلطة بأوحال ونفايات وزيوت سوداء لمحركات السفن والبواخر، تحتوي على مواد سامة وخطرة على البيئة البحرية والساحل، ما حول المكان إلى مطرح نفايات مفتوح، على مساحة تقدر بحوالي 3000 متر مربع تقريبا، وزيوت ووقود أسود يطفو على مساحة كبرى متخذا مسارا باتجاه عرض البحر عند مدخل الميناء”، وزاد: “كما تتراكم النفايات كذلك بين السفن التي ترسو على الرصيف باتجاه الرأس الأحمر لمدخل الميناء”.

رشيد بيجيكن هسبريس

تعليقات الزوّار (0)