المجتمع والناس أكادير … بمناسبة الذكرى 11 لإطلاقها عمالة أكادير تقدم حصيلة مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم بإنجاز 840 مشروعا بميزانية 435 مليون درهم

قدمت عمالة أكادير إداوتنان، خلال لقاء تواصلي بمقر ولاية أكادير عشية اليوم الثلاثاء، حصيلة إنجازات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم خلال الفترة ما بين 2015 و 2016، وذلك بمناسبة الذكرى  ال 17 اعيد العرش العلوي المجيد و  ال 11 لإنطلاق ورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بحضور والي الجهة وعامل عمالة أكادير إداوتنان، والكاتب العام للولاية، ورئيس الجهة، ورجال السلطة المحلية، والمنتخبين، وممثلي المصالح الخارجية، وأعضاء لجن التنمية البشرية الجهوية والإقليمية والمحلية، وممثلي النسيج الجمعوي والتعاوني الفاعلين في هذا الورش الملكي النبيل، فضلا عن ممثلي الهيئات الإعلامية والصحفية الوطنية والجهوية والمحلية.

وعرفت مشاريع المبادرة بالإقليم، حسب عرض لسلوى بنكيران رئيسة قسم العمل الإجتماعي بالعمالة، إنجاز ما مجموعه 840 مشروعا ونشاطا، منها 150 نشاطا مدرا للدخل، تطلبت استثمارا إجماليا يفوق 435 مليون درهم، ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بما يفوق 320 مليون درهم، لفائدة أزيد من 142 ألف مستفيد ومستفيدة من الفئات المستهدفة بهذا الورش الملكي، ويمكن توزيعها حسب مختلف برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي استفادت منها العمالة، كما يلي :

وهمت هذه المشاريع عدة قطاعات حيوية كالتجهيزات الأساسية من طرق وكهرباء وماء صالح للشرب، وصحة وتعليم إلى جانب مشاريع في التنشيط السوسيو ثقافي والرياضي وكذا العديد من القطاعات الأخرى، كما هو مبين في التبيان التالي :

وبخصوص أهم القطاعات الحيوية التي تدخلت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على صعيد هذه العمالة، يوجد قطاع التعليم الذي عرف إنجاز 72 مشروعا همت بناء وإصلاح العديد من دور الطالب والطالبة وقاعات دراسية بالإضافة إلى اقتناء حافلات للنقل المدرسي ودراجات هوائية لفائدة تلاميذ و تلميذات العالم القروي، والتي ساهمت في تقليص نسب الهدر المدرسي بالعديد من الجماعات الترابية، هذا إلى جانب تدخلات المبادرة في قطاع التعليم بمراكز تكوين المهني وتجهيز المكتبات وقاعات متعددة الوسائط.

أما فيما يخص قطاع الصحة فأنجزت المبادرة 42 مشروعا ونشاطا شملت بناء وإصلاح عدة مراكز صحية ودور ولادة، ودور أمومة، وكذا اقتناء العديد من سيارات الإسعاف وتنظيم قوافل وحملات طبية، عادت بالنفع على الفئات المستهدفة.

ولم تستثن مشاريع المبادرة مجال التنشيط السوسيوثقافي والرياضي، والذي استفاد من إنجاز 48 مشروعا ونشاطا تمثلت في إنشاء العديد من الملاعب الرياضية للقرب ودور الشباب ودور أحياء ومراكز سوسيو ثقافية، استفاد منها شباب الأحياء والجماعات المستهدفة.

كما مست مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التجهيزات الأساسية عبر إنجاز 183 مشروعا، همت قطاع الماء الصالح للشرب والكهرباء والإنارة، إضافة إلى بناء وإصلاح الطرق والمسالك القروية.

هذا وشملت مشاريع المبادرة مجال التكفل والمواكبة للأشخاص في وضعية صعبة وهشة، من خلال استفادة فئات هشة تعيش وضعية صعبة من 112 مشروعا ونشاطا شملت بناء وإصلاح مراكز خاصة بالأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة، وتأهيل العديد من مؤسسات الرعاية الإجتماعية وملائمتها مع القانون 14-05 المنظم لهذه المؤسسات، بالإضافة إلى تدخلات همت مراكز لرعاية الأطفال في وضعية صعبة ومراكز الإستماع والتوجيه وكذا اقتناء وسائل نقل خاصة بهذه الفئات وكراسي متحركة وغيرها.

وأكد العرض المقدم على تعبئة ما يقارب 220 جمعية وتعاونية وشركة أشخاص بكافة الجماعات الترابية لنفوذ العمالة، كشركاء للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ومساهمتهم في إنجاح الورش الملكي، عبر مواكبتهم من طرف مصالح الولاية، واستفادتهم من دورات تكوينية وتقوية للقدرات، بالإضافة إلى تنظيم أزيد من 100 عملية تواصل، استهدفت أزيد من 11 ألف مستفيد ومستفيدة.

وقدم خلال اللقاء مجموعة من المستفيدين والمستفيدات شهاداتهم، والتي عبروا من خلالها عن شكرهم وامتنانهم لملهم هذا الورش الإجتماعي النبيل، الملك محمد السادس، والذي مكنهم من تحقيق مشاريعهم الإقتصاديةوالتنموية كان لها الفضل الكبير في توفير فرص شغل ودخل قار يضمن لهم كرامتهم.

وعقب اختتام اللقاء قامت والي الجهة بتوزيع تجهيزات ومعدات لفائدة المديرية الجهوية للصحة، تم اقتناؤها في إطار مشروع ” تنظيم حملات للتحسيس والكشف السري المجاني في مجال محاربة السيدا والأمراض المنقولة جنسيا ” الذي تم تمويله في إطار برنامج محاربة الهشاشة، فضلا عن تسليمها مفاتيح سيارة للنقل المدرسي من 21 مقعد لفائدة جمعية اباء وأصدقاء الأطفال المعاقين ذهنيا بسوس.

وسيتم بمناسبة الذكرى ال 11 لإنطلاق ورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، افتتاح معرض للمنتوجات المحلية يوم غد الأربعاء 20 يوليوز 2016 بساحة الأمل، خاص بحاملي مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية المحلية، ويعتبر مناسبة لما يناهز 60 عارضا لعرض منتوجات التعاونيات والجمعيات وشركات الأشخاص، لعرض وبيع المنتوجات المحلية من زيت الأركان ومشتقاته، أملو والعسل …، إلى جانب منتوجات الصناعة التقليدية كالطرز والخياطة والنقش على الحجر…، فضلا عن بعض المؤسسات التي تعنى بالأطفال في وضعية صعبة

الحسين شارا