المجتمع والناس أكادير … ( بالصور ) عبد اللطيف عبيد ينصب رسميا ” قنصلا شرفيا عاما ” لروسيا بالمغرب

شهدت مدينة أكادير عشية يوم أمس الخميس مراسيم التنصيب الرسمي لعبد اللطيف عبيد كقنصل عام شرفي لروسيا، وذلك بحضور فاليري فوروبيوف سفير فيدرالية روسيا بالمغرب.

وتطرق السفير الروسي، في كلمة له بالمناسبة، للتطور الذي راكمته العلاقات المغربية الروسية عديد المجالات، خاصا بالذكر الفترة الموالية للزيارة الملكية التاريخية لدولة روسيا العام الماضي، وما تلاه من انعقاد المنتدى الإقتصادي المغربي الروسي في دورته الأولى بمدينة أكادير، و أرجع السفير، من خلال كلمته، اختيار عبد اللطيف عبيد لتنصيبه كقنصل شرفي عام لروسيا بجهة سوس ماسة نظرا لمسار ارجل وحصيلته الإيجابية في تعزيز العلاقات الروسية المغربية، ودوره البارز في تجسيد روح الصداقة و التعاون بين البلدين تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس و الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيدا من خلال حديثه بالدور الهام الذي لعبته والي الجهة في تطوير مجالات التعاون بين روسيا و المغرب، خصوصا في المجال الفلاحي و السياحي و الصيد البحري.

وأشارت والي جهة سوس ماسة، زينب العدوي، لما بذله السفير الروسي في تعزيز التعاون بين البلدين، كما أشادت بالدور الريادي للقنصل الشرفي العام عبد اللطيف عبيد الذي وصفته ب”القنصل الرزين و المتميز” لما يتميز به من خصال حميدة و عمل دؤوب وعطاء متزن و متواصل لما فيه خير جهة سوس ماسة و الوطن عموما،  لتقف عند مستوى العلاقات التاريخية التي جمعت بين المغرب و روسيا و التي تميزت بالتعاون و الإحترام منذ سنة 1777، قبل أن تخص جهة سوس ماسة بالحديث، معتبرة بأن الجهة الأكثر استفادة من التطور الذي عرفته العلاقات المغربية الروسية، حيث انتقل عدد السياح الروس الذين زاروا المدينة من 6000 سائح سنة 2015، إلى 30.000 سائح سنة 2016، كما تنظم ثلاث رحلات أسبوعية بين أكادير و موسكو، و ستصل في غضون هذا الشهر إلى ست رحلات.

وأكد عبد اللطيف عبيد اعتبر أن ترقيته لمهمة قنصل عام شرفي لروسيا بجهة سوس ماسة، تشريف وتكليف في نفس الوقت، معبرا عن اعتزازه للثقة التي حضي بها بهذا الخصوص، خصوصا و ان روسيا الفيدرالية لا تتوفر إلى على ثلاثة قناصلة عامين شرفيين في العالم اليوم، و أوضح بان هذه الترقية شاهدة على واقع العلاقات المغربية الروسية و على طموحاتها وعمقها و آفاقها الواعدة، مؤكدا بأن الزيارة الملكية الأخيرة لموسكو في شهر مارس 2016 أعطت دينامية جديدة للعلاقات المغربية الروسية.

و أوضح عبيد بأن المغاربة لن ينسوا لروسيا كونها أول دولة تعترف باستقلال المملكة المغربية ووقوفها إلى جانبهم في معركة تثبيت وحدتهم الترابية. هذا، و أعرب عبيد عن استشعاره للمسؤولية الملقاة على عاتقه لتطوير التعاون بين البلدين في جهة سوس ماسة ليكون في مستوى طموح قائدي البلدين، وذلك بتفعيل توصيات المنتدى المغربي الروسي الذي انعقد بأكادير في 15 شتنبر المنصرم ، ودعا بالمناسبة كل المعنيين لجعل هذا المنتدى لقاء سنويا قارا و إطارا لتطوير العلاقات الاقتصادية بين المغرب و روسيا، كما خص بالشكر والي جهة سوس ماسة على دعمها الدائم وعنايتها المتواصلة بالجهود المبذولة، بعدما خصت باستمرار كل الوفود الروسية إلى أكادير و الجهة بالإستقبال و الرعاية، كما عبر عن اعتزازه و تقديره لما تبدله لتوطيد العلاقات بين البلدين ببعد نظر يستحق الفخر و الاعتزاز، و نوه أيضا بالمجهود الذي يبدله سفير روسيا بالمغرب لتوطيد العلاقات بين البلدين، وعلى الإهتمام الذي يوليه لجهة سوس ماسة لتتبوأ مكانة متميزة في قلب العلاقات الروسية المغربية.

يذكر أن حفل تنصيب عبد اللطيف عبيد الذي نظم عشية اليوم بفندق انتوريست باكادير عرف حضور عدد من المسؤولين المدنيين و العسكريين، و عدد من رؤساء المجالس الجماعية و فعاليات سياسية و جمعوية و اعلامية وعدد من المهتمين.

للإشارة فقط، فعبد اللطيف عبيد وهو أيضا رجل الأعمال و مستثمر في القطاع السياحي بالمدينة، يعتبر ثالث قنصل شرفي عام تعينه الحكومة الروسية على الصعيد العالمي، والأول على المستوى العربي والإفريقي. وسبق لعبد اللطيف عبيد، خريج مدرسة البوليتكنيك بمدينة سان بطرسبورغ ( لينينكَراد سابقا ) بروسيا سنة 1983، أن اضطلع بمهام القنصل الشرفي لفيدرالية روسيا الاتحادية بالمدينة منذ سنة 2010 قبل أن يتم تعيينه مؤخرا قنصلا عاما شرفيا من قبل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف.

متابعة