المجتمع والناس أكادير : العدوي تودع حجاج الإقليم المتوجهين إلى الديار المقدسة وتوصيهم بالتحلي بسلوكيات الحج وبالإحترام والتعاون والتنسيق مع أفراد البعثة المغربية وبالصبر وتسهيل مأمورية الساهرين على أمنهم وراحتهم بالمطارات فضلا عن احترام قوانين الدولة المضيفة ( + صور )

أقيم صباح اليوم السبت بمقر ولاية أكادير،  حفل على شرف الفوج الأول من حجاج الإقليم المتوجهين إلى الديار المقدسة لأداء مناسك الحج برسم موسم 1437 هـ / 2016م، برئاسة والي جهة سوس ماسة وعامل عمالة أكادير إداوتنان.

وقد تميز هذا اللقاء، بكلمة زينب العدوي، والي الجهة وعامل عمالة أكادير إداوتنان، دعت من خلالها الحجاج الميامين إلى الإلتزام بعيش لحظات روحانية وأداء مشاعر غنية بالرموز و مناسك مليئة بالدلالات كلها و الهادفة إلى تقوية الإيمان بالله والتعلق بقدسيته، و إلى استحضار هذه المعاني السامية هي التي ستجعل حجهم مقبولا مبرورا عند الله عز وجل.

هذا وعبرت العدوي عن سعادتها بلقاء الحجاج في هذا اليوم الأغر، مرحبة بضيوف الرحمان في هذا الجمع المبارك، و مهنئة إياهم على هذا المقصد الديني الذي يستعدون للذهاب إليه بالديار المقدسة، امتثالا لقول الله تعالى ” و لله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا “، مشيرة إلى أن تحمسهم لتلبية نداء الله عز وجل وسعيهم الحثيث لأداء هذه الفريضة الإسلامية التي تعد أحد أركان الإسلام الخمس لدليل على تشبتهم القوي بمبادئ الدين الإسلامي الحنيف.

وذكرت العدوي الحجاج الميامين بسياق تنظيم اللقاء، والمندرج في إطار تنفيذ التعليمات السامية لمولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله  و أيده، الذي يولي عناية فائقة لحجاجنا الميامين، وذلك عبر اتخاذ إجراءات وتدابير وترتيبات لفائدتهم سواء قبل مغادرتهم لأرض الوطن أو أثناء مقامهم بالديار المقدسة، ومعلنة عن إيجادهم إن شاء الله بعثات إدارية وطبية ستوفر لهم ظروفا مريحة، و ستسهل عليهم المقام سواء في المدينة المنورة أو بمكة المكرمة أو في منى وعرفات ومزدلفة، ومطالبة إياهم ( العدوي ) بالتعاون مع أفرادها باحترام وتقدير، وتكوين صلة دائمة بها أثناء تنقلاتهم وإقامتهم حتى يستفيدوا من خدماتها ينالوا من توجيهاتها و إرشاداتها ما يخفف عنهم المشاق ويجعلهم مرتاحين أثناء أدائهم لهذه الفريضة.

وشددت العدوي،خلال كلمتها، على تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، الداعية إلى السماحة في العقيدة والعبادات والأخلاق والمعاملات مع المسلمين وغير المسلمين، في لقائهم بالديار المقدسة، التي تجمع شعوبا إسلامية كثيرة، والتي ستجمعهم مع إخوان لهم مؤمنين مسلمين جاؤوا من مختلف بقاع العالم، راجين مثلكم أن يمن الله عليهم بالتوبة النصوح و أن يتقبل منهم عبادتهم.

ووجهت العدوي الحجاج إلى ضرورة الحرص، عند التواجد ببيت الله الحرام، و بالمدينة المنورة أمام قبر المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام، بالتحلي بالأخلاق الحميدة والصفات النبيلة من التسامح و التآزر فيما بينهم و التواضع، و فعل السنن و المستحبات و اجتناب المحرمات و المكروهات وقبائح الأقوال والأفعال و كل ما يخرج عن طاعة الله من أنواع المعاصي و الشرور.

ودعت العدوي، انطلاقا من حسن الآداب والضيافة، إلى احترام قوانين الدولة المضيفة، و التعامل الحسن مع كافة الذين في خدمتهم، و الإمتناع عن القيام بأي شيء يمكن أن يمس بسمعتهم وسمعة وطنهم، مقلدة إياهم مرتبة سفراء لبلادهم ولعاهلهم أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، مع تقديم صورة مشرفة عن المغرب وشعبه المعروف بمثانة عقيدته وقوة تمسكه بدينه وغيرته على القيم والأخلاق النبيلة.

كما لم تنسى العدوي أن تشير، في كلمتها، للظروف الأمنية الراهنة التي تعيشها أغلب المطارات، والتي تعرف تعزيزات أمنية من أجل الحرص على سلامتهم، داعية إياهم في هذا السياق إلى التحلي بالصبر وتسهيل مأمورية الساهرين على أمنهم وراحتهم.

وفي الختام، دعت العدوي  إلى اغتنام فرصة التواجد بالأماكن المقدسة للدعاء الصالح، بأن يسبغ رداء الصحة و العافية على عاهلنا المفدى و ملك بلادنا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأن يديم عليه العزة والنصر والتمكين والتوفيق والسداد ويقر عينه بولي عهده الأمير مولاي الحسن ويشد أزره بصنوه الكريم مولاي الرشيد وكل أفراد الأسرة العلوية الشريفة، وأن يمطر شآبيب الرحمة والمغفرة والرضوان على الروحين الطاهرتين للمغفور لهما جلالة الملك الحسن الثاني قدس الله روحه، وجلالة الملك محمد الخامس طيب الله ثراه و أن يحفظ الشعب المغربي و الأمة الإسلامية قاطبة من كل مكروه.

كما كان هذا اللقاء مناسبة لأعضاء اللجنة الإقليمية المكلفة بشؤون الحج، للتذكير ببعض التوجيهات الضرورية حول المناسك و القواعد الصحية العام الواجب العمل بها.

وبعد تسليم الوثائق للحجاج، اختتم الحفل بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.

الحسين شارا