هي ساعات تفصل فريق حسنية أكادير عن امتحانه الصعب، اليوم الأحد بالرباط، وهو يواجه مضيفه الرجاء البيضاوي في مباراة إفريقية بثوب مغربي، برسم الجولة الخامسة وما قبل الأخيرة لدوري كأس الكونفدرالية الإفريقية، ويلزم أصدقاء الداودي الظفر بنقاط المباراة الثلاث إن هم أرادوا المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل عن هذه المجموعة الأولى التي تتصدرها نهضة بركان بثمان نقاط متبوعة بأتوهو ديو الكونغولي بخمس نقاط.
مسار الحسنية في المسابقة القارية طبعه التذبذب إن على مستوى النتائج المحققة أو من حيث المردود التقني، وبدا واضحا من خلال المحصلة الرقمية والتقنية للفريق، افتقاد العناصر السوسية للتجربة في هكذا منافسات قارية وما يرافقها من صعوبات، خاصة في المباريات التي أجريت خارج الديار، ووقف الجميع عند الكيفية الساذجة التي انهزم بها الفريق أمام بركان بغض النظر عن الأخطاء التحكيمية، بحيث استقبلت شباك الحواصلي هدف التعادل في أقل من دقيقة على هدف السبق الأول الذي كان من توقيع الملوكي. نفس السيناريو تكرر أمام الفريق الكونغولي، ففي الوقت الذي كان من المأمول انتزاع نقطة التعادل على الأقل من فريق جد عاد، يسقط الحسنية في الشوط الثاني بهدف يتيم، تسبب فيه بشكل كبير غياب التركيز على مستوى حائط الصد الدفاعي، وساهم في الهزيمة اختيارات المدرب التقنية وعجزه عن فك شفرة دفاع يبدو في المتناول.