بالفيديو والصور … الوصول إلى جوهرة شواطئ شمال أكادير .. طريق محفوفة بفقدان الأعصاب والإنفعال … - أكادير انفو - Agadir info

بالفيديو والصور … الوصول إلى جوهرة شواطئ شمال أكادير .. طريق محفوفة بفقدان الأعصاب والإنفعال …

22 أغسطس 2019
بقلم: أكادير أنفو
0 تعليق

ما أن تشرف على جماعة أورير في اتجاه مركز الجماعة الترابية تغازوت، الواقعة بالنفوذ الترابي لعمالة أكادير إداوتنان، حتى تعيش على أعصابك لحظات قد تتحول إلى دقائق طويلة لتجاوز مركز جماعة أورير، وأنت في طريقك لمجموعة من الشواطئ الممتدة على المجال الترابي لتغازوت، حيث ما زالت الساكنة المحلية وزوار المنطقة تنتظر المسؤولين لإيجاد حل لمعضلة الإكتضاض المروري الذي تعيشه خلال فترة الصيف، وإنصاف منطقة ” تغازوت “وإعطائها حقها المفقود في الولوج إليها، وذلك في ظل التطور الذي تشهده والرهان عليها كمنطقة جذب سياحي بامتياز عبر مجموعة من الوحدات الفندقية والتي ستفتتح قريبا.

ويصر مع ذلك المئات من المصطافين والزوار على التنقل بأعداد كبيرة نحو شواطئ المنطقة رغم الإكتضاض المروري، والذي يعيش المصطافون تحت وطأته بشكل خاص من مشارف جماعة أورير حتى مدخل الطريق المدارية المؤدية بين تمراغت وتغازوت، ويبقى السبب الأول هو الازدحام بمركز جماعة أورير، حيث تسببت مواقف السيارات العشوائية، والمتواجد بجنبات المقاهي في خلق ارتباك كبير على مستوى انسيابية السير والجولان، والتي امتد اثرها ليخلق الاكتضاض ويرخي بضلاله على أزيد من ثلاث كلمترات.

وبالرغم من تواجد فرقة الدركيين الدراجين، ووحدة متنقلة بالسيارة، بالإضافة إلى توزيع عناصر من الدرك على طول مركز أورير، إلا أن غياب رؤية استراتيجية لذا المجالس المنتخبة أرخى بضلاله اليوم على هشاشة البنية التحتية بمراكزها.

انتعاش سياحي يواكبه ضعف في البنية الطرقية…

حقق اسم تغازوت شهرة عالمية وصل صداها إلى أبعد البلدان، ولكن الولوج إليها خلال الصيف بصورة خاصة يعتبر واقعا مرا، رغم  افتتاح الطريق المدارية منذ ثلاث سنوات، و التي ساهمت كإضافة نوعية  بفك اﻹكتضاض المروري ولو نسبيا.

وأوضحت مصادر محلية من عين المكان، ازدياد عدد المصطافين الذين لم يتمكنوا من الحصول على شقة أو منزل للكراء أو حتى غرف فندقية بمنطقة تغازوت، وذلك بسبب توافد أعداد كبيرة من الزوار على شواطئ المنطقة وتجاوز نسب الملء لعتبة المائة في المائة، وهو الأمر الذي دفع بعضهم إلى المبيت في العراء أو داخل سياراتهم رفقة عائلاتهم وذويهم.

وأمام الوضع الحالي لولوج مركز تغازوت، بما يتسم به من كافة مظاهر الإنفعال وفقدان الأعصاب، فأوضح زكرياء الواتي، مدير وحدة فندقية، أن منطقة تغازوت تشهد انتعاشا سياحيا كبيرا وإقبالا من طرف السياح رغم الإشكاليات خاصة خلال فترة الصيف، ومؤكدا على أن معظمهم من السياح المغاربة نظرا لجمالية المنطقة وشهرتها، معتبرا أن إشكالية التنقل تأثر سلبيا على عائدات الوحدة الفندقية من قبل السياح غير المقيمين، والمستفيدين من الخدمات الأخرى التي توفرها وذلك بسبب اضطرارهم لعدم الحضور من الأصل أو المغادرة باكرا قبل فترات الذروة خوفا من هاجس الوقوع في معضلة ” لومبوتياج “.

تغازوت والأمل في المستقبل …

إفادات استقاها موقع أكادير أنفو من زوار تغازوت اعتبرت أن الوضع الطرقي والولوج لازال في حاجة إلى مزيد من الجهود من أجل تيسير الوصول إلى مركز الجماعة العالمي، وإيجاد حل لهذا المشهد المتكرر سنويا، والذي يجعل زوارها وساكنتها يفكرون ألف مرة قبل المجيء والذهاب في اتجاه مدينة أكادير، وهو ما ينغص عليهم استمتاعهم بمناظر بحرية وجبلية غير متكررة.

كما يرى سعد الديباني، مستثمر في قطاع الدراجات المائية بشاطئ الكلمتر 25 المتواجد على تراب الجماعة، ضرورة استثمار تسويق صورة تغازوت كمدينة ذات مؤهلات عالمية مجال السياحة، ومعتبرا أن تغازوت شهدت مؤخرا جهودا كبيرة لتحسين المرافق والبنيات التحتية الخاصة، والاستفادة من قربها من مدينة أكادير لاستقطاب سياح كثر سواء من المغاربة بفصل الصيف، أو الأجانب على طول السنة وبالفترة الشتوية خاصة، وموردا أهمية السائح الأجنبي الذي يقدر قرب المنتوج التقليدي بمنطقة تغازوت.

ويستفز الوضع الحالي المجلس الجماعي لتغازوت، والذي يترأسه محمد بوهريست، والذي مر على ترأسه للمجلس قرابة الثلاث سنوات، عبر  تدبير وتسريع استكمال أشغال ربط مركز الجماعة بشبكة الوادي الحار، وذلك بعد أن استكمل خلال نصف ولايته  تهيئة مركز الجماعة، فضلا عن ووضع أليات لفرض تشغيل شباب المنطقة في مشاريع سياحية كبرى يتم إنجازها على أراضي تابعة للنفوذ الجماعي.

هذا ويشار أن أكد متتبعون بدأ منطقة تغازوت في تلمس مسارها نحو تحرك تنموي ينبني وضع تصور تنموي يحاول أن يلامس مسيري الشأن العام بالجماعة، ويقودهم إلى استكمال تبليط الأزقة  وتسريع أشغال الصرف الصحي، وتطوير الدواوير المحيطة بالمركز …،  وفق تصور متفائل بمستقبل تغازوت، وطموح لتغيير مجموعة من السلبيات.

الحسين شارا

تصوير ومونتاج مولاي أحمد إزم

 

تعليقات الزوّار (0)