بأكادير … مدير أكاديمية سوس يشكر أساتذة وأطر الجهة على تفانيهم في العمل وتضحياتهم في مواقعهم رغم الإكراهات وظروف العمل، ويوضح حقيقة المدارس المهترئة ومآل المؤسسات المتواجدة بالأودية، وإكراهات توطين العرض المدرسي … - أكادير انفو - Agadir info

بأكادير … مدير أكاديمية سوس يشكر أساتذة وأطر الجهة على تفانيهم في العمل وتضحياتهم في مواقعهم رغم الإكراهات وظروف العمل، ويوضح حقيقة المدارس المهترئة ومآل المؤسسات المتواجدة بالأودية، وإكراهات توطين العرض المدرسي …

29 سبتمبر 2019
بقلم: أكادير أنفو
0 تعليق

تقاسم محمد جاي منصوري، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة، مع رجال الإعلام بجهة سوس ماسة مجموعة من المعطيات والأفكار الخاصة بالدخول المدرسي، وأهم مجريات السنة الدراسية الجديدة وما يميزها، واعتبرها مناسبة  ليشكر كافة الأساتذة والأستاذات بالجهة والمغرب على تفانيهم في العمل وتضحياتهم في مواقعهم، رغم الإكراهات وظروف العمل، والتي أضفت لنتائج إيجابية.

وقدم المتحدث، خلال الندوة الصحفية التي عقدها يوم أول أمس الجمعة، بحضور المدراء الإقليميين بالجهة وممثل المجلس الإداري، سياق الدخول المدرسي الحالي المتسم بأجرأة مضامين الخطابات الملكية السامية، والتي كانت موضوع توجيهات من وزير التربية الوطنية خلال لقاء 26 غشت 2019، ومعتبرا إياها بمثابة خريطة طريق خطة عمل لوضع النموذج التنموي في جانبه التكويني والتعليمي، ليتسم ببناء ” المدرسة الجديدة ” وفق الإنصاف والمساواة وفق التمييز الإيجابي للعالم القروي والشبه الحضري، ومشيرا خلال حديثه لأربعة مستجدات رئيسية سيشهدها الموسم الحالي 2019-2020.

ويتعلق أول المستجدات، حسب جاي منصوري، بتنزيل مشروع التربية الدامجة، والذي كان موضوع قرار لوزير التربية الوطنية، ويهم جعل جميع المؤسسات مؤسسات دامجة للتلاميذ ذوي الإحتياجات الخاصة في الفصول الدراسية دون تمييز بينهم بإشراك جميع الفاعلين، وهو ما تم تتويجه بإحداث مصلحة بالأكاديمية ” التربية الدامجة ” ، ي إطار الإهتمام الذي توليه الجهة لهذه الفئة، ومشددا على أن إدماجهم بمختلف المؤسسات يكون دون قيد أو شرط، وليس من حق أي أحد أن يرفض تسجيل هؤلاء الأطفال، وموردا بأن مراحل الإدماج في تشخيص نوعية الإعاقة ومدى عمقها، قبل إدماجهم تدريجيا في انتظار الهيكلة الرسمية للمصلحة، وذلك لهيكلة التحاق هؤلاء التلاميذ بالمؤسسات التعليمية، وتكييف التعلمات وطرائق وتقنيات العمل والمراقبة المستمرة والامتحانات الإشهادية.

ويهم المستجد الثاني، وفق ذات المتحدث، تنزيل مشروع التعليم الأولي وهو ما اعتبره مشروعا متكاملا منذ السنة الماضية وحضي باهتمام خاص من طرف صاحب الجلالة، وأوضح منصوري بهذا الخصوص بأن التنزيل استوجب وضع خطة كاملة لإرساء نموذج جديد يتفادى أوجه القصور التي كانت معروفة، عبر إعطاء تصور يهدف لتنمية الطفولة من 4 إلى 6 سنوات، و يعتمد على الإقتناع بنجاح الإصلاح والإرتقاء بالجودة عبر المرور بالإرتقاء بالتعليم الأولي كقناعة كاملة، ومشيرا  بأن التنزيل أعد له منهاج أولي وزع على المربين والمربيات وإطار مرجعي يحتكم إليه لفتح مختلف أنماط التعليم الأولي بالجهة.

وأضاف المتحدث بخصوص هذه النقطة بكون الجهة التي يشرف عليها قد وضعت رؤيتها الخاصة، بخصوص التعليم الأولي بسوس ماسة، وعملت على بناء 611 غرفة جديدة، وتشغيل 540 مربي ومربية بالتنسيق مع الشركاء، وهو ما ساهم في  قفزة كمية كبيرة لعدد الأطفال المستفيدين من التعليم الأولي، وارتفاعها من 54.7 في السنة الماضية إلى 60.96 في المائة السنة الجارية، ومعلنا عن طموحه لبلوغ 67 في المائة سنة 2020، والإدماج التدريجي للتعليم الأولي في التعليم الابتدائي.

وأشار مدير أكاديمية سوس للمستجد الرئيسي الثالث الخاص بتنزيل مشروع التوجيه المدرسي والمهني والجامعي، وهي المناسبة التي استغلها للتذكير بالمجهود المبذول في هذا الإطار عبر تنزيل ترسانة إدارية  مهمة، ومعتبرا هذه السنة انطلاقة لتفادي التوجيه المناسباتي والإعلامي، وتفعيل المنظومة الإستراتيجية لإرساء العمل بالمشروع الشخصي للتميذ منذ السنة الخامسة والسادسة إبتدائي، وجعل مشروع التوجيه مندمجا في مشروع المؤسسة من خلال إحداث أندية توجيهية، وربط الجسور بين جميع المؤسسات التكوينية بمختلف القطاعات وفق تناغم وعمل مشترك.

وسيكون الإشتغال على موضوع تدريس اللغات من المستجدات الأربعة الرئيسية والتي يتم التركيز عليها خلال هذه السنة، والتي أعد لها، وفق منصوري، ترسانة من المذكرات والنصوص التي تهدف لمساعدة التلاميذ في دراساتهم العليا، لكي لا تكون اللغات عائقا، عبر توسيع قاعدة المسالك الدولية للباكلوريا المغربية والتي أتبثت نجاحها، وموردا بأن التناول اللغوي بالإبتدائي ينتظر توحيد الرؤيا على الصعيد الوطني لنفيذ الخطة بجهة سوس ماسة، ورغم ذلك يأكد المتحدث بأن جهة سوس ماسة، في إطار الإجتهاد، تستمر في رصد النتائج الناجحة والبحث التدخلي، من خلال تفعيل دور المختبر الجهوي للغات المحدث، والذي سيشتغل وفق تناغم مع ما سيتم تقريره على المستوى الوطني.

ويحضى موضوع الدعم الإجتماعي، وفق مدير أكاديمية جهة سوس ماسة، بالعناية اللازمة إلى جانب تنزيل لمشاريع الأربع السابقة، ويعمل مع مختلف الشركاء لتوسيع عدد التلاميذ المستفيدين من ذوي  الوضعية الهشة، من المنحة والداخليات والمطاعم المدرسية والرفع من قيمة المنحة، والتي تضاعفت، حسب المتحدث، تماشيا مع التوجيهات السامية للإعتناء بهذا الموضوع، ومردا معطيات إحصائية همت مجال النقل المدرسي والذي يتوفر حاليا على 594 حافة بالأقاليم، وتوسيع عدد المستفيدين والمستفيدات من  مبادرة مليون محفظة ليصل إلى 426663 مستفيد ومستفيدة، إلى جانب توسيع الإستفادة من برنامج تيسير والذي بلغ 88532 أسرة، في سبيل العناية بمجال الدعم الاجتماعي.

و تندرج الجهود المبذولة، حسب محمد جاي منصوري، في إطار التطبيق الفعلي لبنوذ قانون مشروع الإصلاح الممتد إلى غاية 2030، والذي وصفه بقانون التعاقد الوطني الملزم للجميع لبناء مدرسة الإنصاف والمساواة حسب المشاريع الملتزم بها أمام جلالة الملك، قبل أن يستمر في عرض مجموعة من المعطيات المتعلقة بجهة سوس ماسة، والتي يدرس 613527 تلميذ، منهم 544736 ألف بالتعليم العمومي  و 68791 بالتعليم الخصوصي ب 987 مؤسسة بغض النظر عن الفرعيات، والبالغ عددها 2460 وحدة مدرسية، والتي تتكون من 13374 حجرة ويدرس بها 19317 قسما دراسيا، ويدرس بها 23471 أستاذا وأستاذة يأطرهم 150 مفتش، وهي المعطيات التي أبرزت تطورا قي نسبة التلاميذ بمختلف الأسلاك وتجويد بنيات الاستقبال.

ينضاف إلى توسيع العرض المدرسي ذي كلفة 437.3 مليون درهم، بناء 16 مؤسسة جديدة منها مدرسة جماعاتية ومدارس ابتدائية و7 ثانويات إعدادية و6 ثانويات تأهيلية، إلى جانب توسيع 62 حجرة بكلفة مالية تناهز 124.6 مليون درهم، كما همت العملية تعويض 1046 حجرة دراسية من النوع المفكك، فضلا عن تأهيل 819 مؤسسة بتكلفة 266.5 مليون درهم، فيما أحدتث 3  داخليات وتوسيع داخليتين بالإعداد والثانوي مما ووفر 480 سريرا إضافيا.

وحول الإكراهات التي تتعلق بتوطين العرض المدرسي، عدد المسؤول الأول أن مجموعة  من الإكراهات، منها ما يتعلق بالإكراهات السكانية والعمرانية كالإشكالات العقارية والتحولات السكانية المتسارعة، فضلا عن التحولات العمرانية العميقة، إضافة إلى إكراهات مرتبطة بتوطين العرض المدرسي، وموردا بأن حوالي 1142 وحدة مدرسية لا يتجاوز تلامذتها 50 تلميذا، كما أن 93 وحدة لم تستقبل أي مسجل جديد لذلك يتم التخلي عنها، ويجب إنجاز دراسة خاصة حول الموضوع، فيما استقبلت 1231 وحدة مدرسية أقل من 10 تلاميذ بالسنة الأولى ابتدائي لأسباب منها الهجرة، ومعتبرا الاوان قد حان للعمل على المضي قدما في استراتيجية تفعيل المدارس التجميعية والجماعاتية، وتوفير النقل المدرسي وتفادي الأقسام المشتركة وذلك لربح الموارد البشرية.

وبالنسبة للخصاص في الموارد البشرية، فقد أكد جاي المنصوري أنه لا يوجد خصاص بعد أن تم تدبير النقص الحاصل، ويتم نهج برنامج لتكوين الأطر الإدارية الكافية لسد الخصاص، ومشيرا إلى أن المدرسة الجديدة ستراهن على تغيير النظرة السلبية عنها، وتحاول ضمان فرص للدمج من خلال مجموعة من المشاريع لتحسين مؤشرات المنظومة.

وقلل جاي منصوري من أهمية مجموعة الصور المتداولة بمواقع التواصل  الاجتماعي، ويظهرها متداولوها على أنها مدارس في حالة مزرية، ومبرزا بأن أغلبها قاعات غير مشغلة، ومضيفا بإمكانية النظر إليها نظرة إيجابية، باعتبارها قد أدت دورها ودرس فيها أساتذة جامعيون ودكاترة ومسؤولون وقدمت خدمات جليلة، إلا أنها وبعد أن تقادمت جدرانها واهترأت فيجب تعويضها ببنايات أخرى، ولن يتم ذلك بين عشية وضحاها وسيتم التخلي عنها تدريجيا وفق برمجة محددة، على حد تعبير المسؤول، وعن الإجراء العملي الذي باشرته الأكاديمية إزاء بعض من هذه البنايات المتهالكة والآيلة للسلقوط، يقول منصوري “لدينا احصائيات دقيقة حول هذه البنايات، وسنعمل على معالجة الإحصائيات، بتوضيف الآليات التي تتوفر عليها الجماعات بتنسيق مع السلطات لهدمها”.

وبخصوص كارثة ملعب تارودانت كشف المدير أن المؤسسات التربوية الواقعة في قلب الوديان بمجموعة من المناطق بجهة سوس ماسة يبلغ عددها الإجمالي 238 مؤسسة، منها 5 بأكادير، و13 شتوكة، و4 بطاطا، وبتيزنيت 62، و12 مؤسسة بانزكان، و142 بتارودانت، وبخصوص القرار النهائي الذي اتخذته الأكاديمية حول مصير هذه البنايات التي تشكل خطرا على المرتفقين خاصة التلاميذ، يقول منصوري “هذه المؤسسات سنعمل على التخلي عنها نهائيا، وسنعمل على تنفيد ذلك بشكل تدريجي”.

كما أشار “محمد جاي” إلى إحداث لجن وعمليات التواصل والتعبئة عن طريق اللقاءات التواصلية بين كافة الشركاء، وإحداث فرق تتبع الدخول المدرسي، منوها في نفس  الوقت بمجهودات جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ كشريك، وجمعيات المجتمع المدني، والمنتخبين والمجالس الإقليمية، ووسائل الإعلام وكل المتدخلين في الشأن التربوي والذين كان لهم الفضل كذلك في إنجاح الدخول المدرسي بشكل مميز على صعيد الأكاديمية.

الحسين شارا

تعليقات الزوّار (0)